هددت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء بالإضراب الشامل والمفتوح في حال عدم تنفيذ كافة المطالب والاتفاقيات الموقعة بين النقابة وإدارة الجامعة والجهات الحكومية ذات العلاقة. وطالب بيان صادر عن النقابة بتنفيذ المصفوفة التنفيذية للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية فيما يتعلق بالجامعات وتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بشأن الأراضي السكنية لأعضاء هيئة التدريس وصرف هديته من أجهزة الحاسوب. وشدد البيان على ضرورة تنفيذ مطالب النقابة المتعلقة بإصلاح التعليم الجامعي والعمل على تحقيق الاستقلال المالي والإداري للجامعات وتعزيز الحريات الأكاديمية ودعم البحث العلمي بالإضافة إلى إخلاء الحرام الجامعي من السلاح، مجددا مطالبة النقابة بالالتزام بالمعايير العلمية والأكاديمية والقانونية في التعيينات الإدارية والأكاديمية وعدم تسييس العملية التعليمية والوظيفة الأكاديمية والاعتماد على معيار الكفاءة والمقدرة والمؤهل العلمي في التعيينات بدلاً عن الانتماءات الحزبية. وفي مجال تحسين الأوضاع المعيشية طالبت النقابة بضرورة تطبيق القانون رقم «43» لسنة 2005م بصرف بدل طبيعة العمل وصرف العلاوات السنوية وتوفير تأمين صحي داخلي وخارجي شامل لهيئة التدريس وأفراد أسرهم وحل مشكلة التقاعد والمتوفين والتسويات والترقيات وصرف بدل السكن الذي تم اعتماده في الموازنة العامة المقرة من مجلس النواب. وفيما أشادت النقابة بمستوى الالتزام الكبير الذي أبداه أعضاء هيئة التدريس ومساعدوهم من الإضراب عن العمل لمدة ساعتين يوميا والذي بدأ السبت ويسمر إلى اليوم الاثنين، دعت إلى تصعيد الإضراب لمدة أربع ساعات من يوم الثلاثاء 15/مايو الجاري وحتى الخميس،تمهيدا للإضراب الشامل والمفتوح بداية الأسبوع القادم. من جانبهم اعتبر أكاديميون ومهتمون بالشأن التربوي أن نقابة هيئة تدريس جامعة صنعاء مخطئة تمامًا في اختيار الوقت لإثارة مثل هذه القضايا والتهديد بالاضراب الشامل وجرجرة مدرسي الجامعة إلى اعتصامات ومسيرات لا طائل منها سوى إشاعة الفوضى والإساءة للوسط التعليمي والأكاديمي، خصوصا والجامعة مقبلة على امتحانات الفصل الثاني من العام الجامعي الحالي ، مؤكدين أن تصرفات قيادة النقابة تكشف عن مدى اهتمامهم بمصالحهم الذاتية على حساب المصلحة الطلابية التي لم يعرها هؤلاء أدنى اعتبار واهتمام كونهم مدركين مدى التأثير الذي يمكن أن تخلفه مثل هذه الزوبعة وتوابعها من اعتصامات وإضراب على الطلاب الذين يتأهبون لخوض الامتحانات. واستغربوا في حديثهم ل«أخبار اليوم»مساء أمس من اختيار النقابة هذا التوقيت تحديدًا الذي وصفوه ب«الحرج»، مشيرين إلى أن مثل هذا الاختيار قد تكرر أكثر من مرة وخلف الكثير من النتائج والعواقب الوخيمة والمعروفة لدى النقابة وهيئة تدريس الجامعة، ولم يستبعدوا أن تكون المسألة مجرد مناكفات سياسية والزج بالجامعة و أساتذتها وطلابها في وضع صعب ومأزق حرج، لهدف تشويه صورة الجامعة والاساءة إليها تنفيذًا لما تمليه عليهم قياداتهم الحزبية لمحاولة النجاح في صنع احتقان سياسي تتكرر مشاهده كل عام.