تواصلت الإشتباكات بين الوحدات العسكرية وعناصر الشرذمة المتمردة في بعض مناطق المواجهة بمحافظة صعدة بعد ان اعلن المتمردون رفضهم الاستجابة الى الدعوة لوقف اطلاق النار التي اعلنها رئيس الجمهورية يوم امس الاول حيث اكدت مصادر محلية ل«أخبار اليوم» في محافظة صعدة مساء امس ان اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة آل الصيفي بين وحدات الجيش والإرهابيين مشيرة إلى ان الاشتباكات بدأت منذ صباح يوم امس وحين تسللت عناصر التمرد من منطقة مطرة لمهاجمة بعض المواقع المتقدمة لوحدات الجيش مستغلة حالة وقف إطلاق النار وهو مادفع بوحدات الجيش إلى التصدي للمتمردين والاشتباك معهم، وأضافت المصادر ان المواجهات استمرت إلى المساء مخلفة اربعة جنود شهداء وسبعة جرحى في حين سقط عشرات المتمردين بين قتيل وجريح، وفي مديرية مجز قال مصدر محلي ان اشتباكات بين اصحاب الشيخ زيدان الدهشوش ومعه ابناء منطقة مجز مع عناصر التمرد في منطقة الزيلة التي يسيطر عليها الارهابيون منذ نحو ثلاثة اسابيع وهوالامر الذي عزل مركز المديرية عن عاصمة المحافظة بسبب قطع المتمردين للطريق في تلك المنطقة. إلى ذلك تواترت انباء تفيد بأن الإرهابي عبدالله عيضة الرزامي اصيب يوم امس اصابة بالغة اثر نشوب خلاف بين عناصر التمرد المقربه منه وبين عناصر متمردة اخرى محسوبة على عبدالملك الحوثي زعيم التمرد - بحسب احدى الروايات التي تلقتها الصحيفة من مصادر مطلعة بمحافظة صعدة - في حين اشارت رواية اخرى إلى ان اصابة المتمرد الرزامي تعود الى عمليات القصف التي نفذها سلاح الجو التابع للقوات المسلحة خلال اليومين الماضيين استهدفت العديد من مواقع لازال المتمردون يتواجدون فيها بصورة لافتة ويسيطرون على اغلب تلك المواقع. من جانبه كشف مصدر مطلع بمحافظة صعدة ان هناك مفاوضات سرية تجري بين عدد كبير من عناصر المتمردين في بعض المناطق ووسطاء من ابناء صعدة لتسليم انفسهم إلى الدولة واشار المصدر الذي طلب من الصحيفة عدم ذكر اسمه إلى ان المتمردين الذين ابدوا استعدادهم لتسليم انفسهم يشترطون ان يسلموا اسلحتهم للدولة مقابل ان يتم اخلاء سبيلهم بعد ذلك ليعودوا إلى بيوتهم ويعيشون مواطنون صالحون من جهة اخرى علمت الصحيفة من مصادر محلية بمديرية كتاف البقع ان عناصر ارهابية نفذت يوم امس عدة هجمات على منازل المواطنين المتعاونين مع الدولة وملاحقتهم أينما وجدوا.