علمت «أخبار اليوم» من مصادر محلية بمحافظة صعدة ان وحدات الجيش وجهت عدة ضربات بسلاح الجو على مواقع عناصر الشرذمة المتمردة في مناطق «الفندق، المجمعة، والجلة» بمديرية باقم، مشيرة إلى ان «5» من العناصر الارهابية ممن استهدفهم القصف لقوا مصرعهم منهم «2» من بيت «آل امير» من منطقة رغافة و«2» من بيت «آل زبن» من قرية الفندق والخامس ابن حسن امير الدين الحوثي، واوضحت المصادر ان عشرات من المتمردين فروا من قرية النفدق باتجاه منطقة رغافة التي تشكل المركز الرئيسي للمتمردين في تلك المنطقة، واضافت المصادر ذاتها ان مجموعة من عناصر عصابة التمرد الارهابي من مديرية قطابر تحركت عقب الضربات الجوية إلى تلك المناطق التي تم ضربها في مديرية باقم، منوهة إلى ان عناصر المجموعة كانت تردد شعارات معادية للنظام الجمهوري وهي في طريقها إلى تلك المناطق. من جانب آخر استشهد يوم أمس المقدم بختان النمري في منطقة «آل الصيفي» في عملية قنص غادرة من احد البيوت التي كان يتمترس بها عناصر التمرد، وقد اكد مصدر مطلع في محافظة صعدة ان الشهيد البطل بختان النمري سطر اروع المواقف الشجاعة وهو يشارك زملاءه في عملية التصدي لعصابة التخريب والارهاب، مشيراً إلى ان الشهيد بختان مثل ما كان مثالاً للانضباط العسكري في اداء الواجب وكان مثالاً للاقدام والبسالة والتضحية، مذكراً بآخر مآثر الشهيد البطولية وهي عملية قيامه وبرفقته مجموعة افراد بعملية اختراق في عمق تحصينات المتمردين يوم الخميس الماضي؛ إذ تم في تلك العملية العثور على مخزن للاسلحة والذخائر المتنوعة والمقذوفات الصاروخية التي تطلق من الكتف والغام مختلفة الاحجام، منوهاً إلى انه كان لتك العملية البطولية اثرها في نفوس المتمردين الذين شعروا بالضعف ولاذوا بالفرار من المواقع المجاورة للمنطقة التي تم اختراقها. إلى ذلك ضبطت اجهزة الامن بمحافظة صعدة «2» من عناصر التمرد وبحوزتهما «60» اسطوانة غاز في منطقة الطلح قبل ان يتمكنا من تهريبها إلى تلك العناصر لغرض استخدامها في عمليات ارهابية -بحسب موقع «26 سبتمبر نت». وفي هذا السياق علمت الصحيفة من مصادر خاصة ان التحقيقات الاولية كشفت ان جزءاً كبيراً من تلك الاسطوانات كانت مخصصة لعناصر التمرد في مديرية غمر فيما لم يتم الكشف عن المكان الذي كان يفترض ان تصل إليه بقية الاسطوانات. وفي السياق ذاته كشف مصدر محلي في محافظات صعدة ان ال«48» ساعة القادمة ستشهد عمليات تقدم نوعية ستصيب المتمردين في مقتل وتشل حركتهم، ولم يعط المصدر اي تفاصيل اخرى عن حجم والاماكن المستهدفة في العمليات المرتقبة. وعلى الصعيد ذاته اكدت مصادر محلية في مناطق المواجهة ان خلافات قوية غير معلنة تدور بين قيادة العصابة الارهابية في جبل فرد بمنطقة «نقعة» بسبب الحالة التي آلت إليها اوضاع المتمردين؛ فبينما يرى فريق من المتمردين مواصلة المواجهة يرى الفريق الآخر اخفاء السلاح والذوبان بين المواطنين ونشر اشاعة أن من كانوا يحملون السلاح قد فر البعض منهم باتجاه الاراضي السعودية بينما اتجه البعض الآخر إلى مناطق غير معروفة، واضافت المصادر للصحيفة ان هذا الخلاف وصل حد قتل «7» عناصر ارهابية في جبل فرد حينما حاولوا مساء أمس الاول الفرار من تحت امرة من يسمون انفسهم بقادة التمرد.