بعد اقل من اسبوع على طلب نائب رئىس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي من ايران تحديد موقف واضح من احداث التمرد التي تشهدها بعض مناطق محافظة صعدة واشارته إلى وجود دعم من ايران للتمرد بصورة غير مباشرة وبعد يوم من تشديد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي وضرورة تحديد طهران موقفها من أحداث التمرد، وصل يوم أمس الإثنين المبعوث الإيراني الذي يشغل حالياً رئىس دائرة الخليج بالخارجية الإيرانية السيد محمد جلال فيروز لغرض الالتقاء بوزير الخارجية حسبما نقلته بعض وسائل الإعلام دون ان توضح وتكشف حقيقة الزيارة واكتفت بالاشارة إلى التباحث بشأن الإتهامات التي توجهها صنعاءل«طهران» وهي ذات صلة بأحداث التمرد في صعدة والردود الإيرانية على تلك الإتهامات. السيد محمد جلال فيروز الذي يزور اليمن حالياً بعد يومين من ابداء طهران استعدادها لتقديم اي مساعدة للحكومة اليمنية على لسان المتحدث باسم خارجيتها السيد محمد علي حسيني دون تحديد طهران لماهية المساعدة التي يمكن ان تقدمها لليمن، تشير المعلومات إلى انه هو الشخص الاول الذي كان يدير شؤون سفارة إيران في صنعاء للفترة 90-94م والمسؤول عن الملف اليمني في ثمانينات القرن الماضي لدي وزارة الخارجية الإيرانية في حينها، كما تشير المعلومات إلى ان فيروز تربطه علاقة وطيدة بشخصيات وقيادات في التمرد تنامت أواصرها في السنوات الأخيرة في عمله الدبلوماسي لدى اليمن حين كان يشغل سفيراً أو قائماً بأعمال السفير للفترة المشار إليها آنفاً، موضحة بأنه سبق له ان قام بزيارة محافظة صعدة عشرات المرات في تلك الفترة حين كان يسعى لإنشاء واقامة مراكز تابعة للمعارضة الاثنا عشرية في المملكة العربية السعودية التي يقودها «حسن الصفار» الذي يرتبط بعلاقة جيدة مع المبعوث الايراني محمد فيروز. المعلومات التي حصلت عليها «أخبار اليوم» حول «فيروز» اكدت انه اكثر المسؤولين الايرانيين الذين عملوا في اليمن، بالاضافة إلى شخص آخر يدعى «جمبيز» في دعم وانشاء المكتبات الإثنا عشرية وانه الشخص الاول الذي ادخل اول دفعة من الكتب الإثنا عشرية إلى اليمن. وتأتي هذه المعلومات حول السيد محمد جلال فيروز المبعوث الايراني لليمن لتثير الكثير من التساؤلات وتضع اكثر من علامة استفهام لما يتمتع به هذا الرجل من علاقات وطيدة بقيادات التمرد الميدانية والفكرية والسياسية والتي قد حوكم بعضها، خاصة اذا ما تم ضبط تلك المعلومات بإبداء السيد محمد علي حسيني المتحدث باسم خارجية ايران استعداد بلاده لتقديم اي مساعدة لليمن. إلى ذلك اعتبر مراقبون سياسيون هذه المعلومات حول المبعوث الإيراني «فيروز» تأتي لتؤكد لعبه دوراً رئيسياً لإنشاء حركة التمرد بمحافظة صعدة منذ الوهلة الأولى ووضعه للمسات الأولى لهذه الحركة لتحقيق أهداف الجمهورية الفارسية في اليمن من جهة وجعلها نواة لحركة المدعو «حسن الصفار» زعيم الشيعة الأثنى عشرية في المملكة العربية السعودية. . معتبرين زيارة «فيروز» في هذا التوقيت استفزازية لمشاعر الشعب اليمني وأبناء الجيش والأمن الذين يخوضون أعتى المعارك مع حركة التمرد في مناطق بمحافظة صعدة مطالبين «فيروز» بسرعة مغادرة اليمن مصطحباً سفير بلاده لدى صنعاء السيد «حسين كميليان». هذا وكان المسؤول الإيراني قد حرص لدى وصوله الى صنعاء على وصف العلاقات الإيرانية اليمنية بالممتازة والمميزة في جميع المجالات. . مشيرا الى ان زيارته الحالية لليمن تأتي بهدف تنمية وتعزيز علاقات التعاون الثنائية بين البلدين. وقال أتيت الى اليمن لأتحدث واناقش مع الإخوة اليمنيين تطوير وتعزيز العلاقات اكثر من السابق، في جميع المجالات الإقتصادية والسياسية والأمنية والإجتماعية. وأضاف نحن نعتبر بأن العلاقات ممتازة جدا بين بلدينا، وعلينا ان لا نسمح بأن يتخلل هذه العلاقات أي شيء. وقال نحن نستطيع ان نناقش في جميع المجالات ونتفاهم مع بعضنا البعض حول معظم الأمور التي تهم بلدينا. واعتبر مدير عام الخليج بالخارجية الإيرانية زيارته الحالية لليمن بمثابة رسالة. . وقال اتمنى ان يكون لهذه الزيارة اثرا ايجابيا لصالح البلدين، ونحن نعتقد ان آفاق علاقاتنا طيبة ومزدهرة أيضا.