اجتمع أمس العشرات من قيادات اللقاء المشترك وصحفيي وسائله أمام مجلس الوزراء ليؤدوا صلاة الجمعة في ذات الساحة احتجاجاً على منع خدمات «بلا قيود موبايل، وناس موبايل» وحجب موقعي «الاشتراكي نت، والشورى نت». التجمع الذي شارك فيه رئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك محمد الصبري، ورئىس لجنة مقاومة التطبيع حاتم ابو حاتم، وقيادات نقابية وصحفية، اعتبره فؤاد دحابة- عضو مجلس النواب- فعالية تعبير عملي عن الاوضاع السيئة التي وصل إليها مستوى تعامل السلطة مع الحقوق والحريات كحق دستوري. وأوضح دحابة -الذي ادى خطبتي الجمعة وأمهم للصلاة -ان الاوضاع في البلاد اصبحت على شفير هاوية بسبب السياسات الخاطئة التي ينتهجها النظام، قائلاً :لقد ضرب الفساد بلادنا بشكل اسوأ من اعصار «تسونامي» و«غونو». وفي رده على ما تضمنته خطبة دحابة وما طرحه المعتصمون امام مجلس الوزراء، قال رئىس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام طارق الشامي: لا تعليق لأن قيادات المشترك قد كشفت عن نفسها القناع، مؤكداً ان ذلك مجرد استغلال حزبي يهدف لتشويه مهنة الصحافة واداء منظمات المجتمع المدني وتحزيبها. وتمنى الشامي -في تصريح خاص مساء أمس ل«أخبار اليوم» -من قيادات المشترك ان تمنح الصحفيين العاملين في وسائلها حقوقهم التي من المفترض ان يحصلوا عليها، وان تفسح المجال امامهم لممارسة ادائهم الصحفي بمهنية كاملة، مكرراً :ولا تعليق على ما طرح. واشار الشامي إلى ان ما حدث أمس كشف ان المشترك هو وراء ذلك ولا علاقة للصحفيين به، وان ذلك في إطار الاستغلال الحزبي لا اكثر، مضيفاً :من المفترض ان تكون قيادات المشترك آخر من تتكلم عن المهنية وعن حقوق الصحفيين وحرياتهم كون العاملين في صحف اللقاء المشترك هم اكثر من يعانون من تعامل تلك القيادات ومن اساءتها وتشويهها لمهنة الصحافة واقحامها للصحفيين في اشياء لا علاقة لهم بها، واستخدامهم كادوات لممارسة مناكفاتهم السياسية مع الآخر، غير انهم اكثر من ينتهكون حقوق الصحفيين ويمارسون عليهم وصاياتهم.