أكد الدكتور أحمد محمد شجاع الدين -رئيس جامعة إب- ان محافظة إب احتلت المرتبة الأولي في نسبة القتل والسرقة والاغتصاب نتيجة لزيادة السكان فيها، وقال في محاضرة القاها في مؤسسة السعيد يوم الخميس الماضي تحت عنوان «المسألة السكانية في اليمن على ضوء نتائج التعداد السكاني»: عودوا إلى احصائية وزارة الداخلية ستجدون ان إب منذ «7» سنوات تحتل المرتبة الأولى في القتل والسرقة قبل مأرب والجوف وغيرها من المحافظات، ونتيجة للكثافة السكانية اصبحنا نشاهد كبار السن يشحتون في الشوارع وهذا ما لم نكن نشاهده قبل «15» عاماً، مضيفاً :نحن لا ندعو لتحديد النسل لأنه ضد الشريعة وانما نقول المباعدة في النسل، وعلينا ان نوجد التوازن بين حجم الاسرة ودخلها وهناك آيات كثيرة تحثنا على المباعدة في النسل، وضرب رئىس جامعة إب مثلاً بدولتين على مستوى الدول العربية استطاعتا ان تنظما مسألة النسل واتبعتا سياسات واجراءات حازمة في تنظيم النسل وهما «تونس وايران». وطالب بعدم تحميل الدولة مسألة الكثافة السكانية وانما يتحملها المواطن نفسه، كما طالب الخطباء والمرشدين بوضع المسألة السكانية وتوعية المواطنين بتنظيم النسل في سلم اولوياتهم وخطابهم الديني، اضافة إلى التوعية المجتمعية من خلال الاسرة والمدرسة والجامعة، وعقب المحاضرة اجاب الدكتور احمد شجاع الدين -رئيس جامعة إب -على سؤال «أخبار اليوم» حول مشكلة النمو السكاني الذي يضاعف من الاحتياجات الاقتصادية، وما هي المعالجات التي يجب ان تقوم بها الحكومة؟ قائلاً: اولاً لا بد من نشر الوعي وادخال مادة السكان بشكل جاد وحقيقي في المناهج التعليمية المختلفة في جميع المراحل الدراسية، وهذا الامر سيؤدي إلى قيام المواطنين بتنظيم النسل والمباعدة بين المواليد، وبهذه الخطوة ستتوفر فرص العمل وستكون الدولة قادرة على تغطية احتياجات السكان بحيث تتحسن الحياة المعيشية وتخف البطالة بشكل كبير -حسب قوله. مضيفاً :اما اليوم فالملاحظ ان دخل الفرد «30 -40» الفاً وفي داخل الاسرة عشرة اطفال فكيف يمكن للفرد ان يفي بمتطلباتهم وتوفير حياة كريمة لهم؟ البعض منهم لن يتعلم ومن تعلم منهم فلن يستطيع اكمال تعليمه ولن يحصل على فرصة عمل واذا حصل على فرصة عمل سيظل عاجزاً عن ادارة هذا العمل وهذا ما ادى وسيؤدي إلى مزيد من الفساد المالي والاداري.