استكملت بجامعة عدن جميع الاستعدادات والتحضيرات وذلك لعقد الندوة العلمية حول حماية الحقوق في ظل سيادة القانون والتي تقرر انعقادها على مدى يومين خلال الفترة من 29- 30/ أبريل الجاري 2008م، ويأتي انعقاد هذه الندوة العلمية بجامعة عدن في إطار رسالتها نحو المجتمع في تقديم الحلول والمعالجات القانونية للمشاكل التي تبرز في المجتمع وتمس جميع أفراده. ذكر ذلك في تصريحه الصحفي الأخ أ.د/ عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن رئيس اللجنة التحضيرية العليا للندوة، كما أشار إلى أن الندوة العلمية تحمل شعار "حماية الحقوق في ظل سيادة القانون"، وأنها تأتي ضمن سلسلة النشاط العلمي والثقافي الذي تشهده جامعة عدن وفي إطار البرنامج الثقافي لحماية الحقوق للعام 2007- 2008م، وعن أبرز أهداف الندوة قال الأخ/ رئيس جامعة عدن إنها تهدف إلى إظهار الضوابط التي تنظمها القوانين اليمنية كضرورة لحماية الأمن والنظام العام والتأكيد على أن حرية تكوين الجمعيات والنقابات وحرية الاجتماع والتظاهر وحرية الرأي والتعبير والنشر مكونات أساسية لحقوق الإنسان في الإعلام والاتصال، وتهدف إلى الكشف على أن ممارسة الحريات مبدأ أساسي في المجتمع الديمقراطي، بالإضافة إلى التوضيح بأن الحريات المدنية ملكة فطرية ملازمة للشخصية الإنسانية، وأوضح أن جميع ما تم ذكره في إطار ما تهدف إليه الندوة قد رسم وأقر بناءً على المحاور والأوراق العلمية التي تم وإعدادها لتقديمها ومناقشتها على طاولة الندوة والتي ستقدم من قبل أساتذة أكاديميين ومتخصصين في جامعة عدن، فمن أبرز محاور الندوة المحور الأول: حماية التفكير والتعبير والإطار التشريعي لها، أما المحور الثاني: يحمل عنوان "قضايا المجتمع المدني"، والمحور الثالث يتطرق إلى نظام التأمينات الاجتماعية في التشريع اليمني. واستطرد الأخ رئيس جامعة عدن القول بالإشارة إلى أن منظمي الندوة قد حرصوا على تناول جانب من جهود الدولة في بناء الإطار المرجعي لدولة النظام والقانون، حيث تم التركيز على تقديم قراءات للخلفية القانونية المتعلقة بكفالة حقوق المواطن في حرية التفكير والتعبير والاعتصامات والمظاهرات والمسيرات، وكذا تأمين حقوقه بعد انتهاء خدمته الوظيفية، وأكد أن مهام تلك القراءات قد أسندت إلى أقلام علمية متخصصة وأن تتم بموضوعية علمية مسؤولة مع بيان النواقص التشريعية إن وجدت سعياً نحو بيان الإطار المرجعي القانوني والمؤسسي المنظم للعلاقة بين المواطن والدولة في هذه المجالات بالاستفادة من التجربة الإنسانية الناجحة في مجال حقوق الإنسان. واختتم تصريحه بالقول: إن جميع الاستعدادات والتحضيرات للندوة قد استكملت وذلك بفضل جهود مخلصة ومشكورة بذلت من قبل أعضاء اللجنة التحضيرية واللجان العلمية ودار الجامعة للطباعة والنشر والأبحاث الأخرى، بالإضافة إلى أجهزة الإعلام والصحف في المحافظة والذي نتمنى أن يستمر التفاعل هذا خلال فترة انعقاد الندوة، كما عودوا جامعة عدن مشكورين.