قال أ. جمال عيسى- ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن ان ما تم الاعلان عنه وتداوله بشأن محاولة اغتيال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ملفق ومفبرك من اساسه، موضحاً انه ليس من اجندة حماس ولا في ادبياتها الاغتيال السياسي، يؤكد هذا ان الحركة وطوال الفترة التي تعرضت فيها للاضطهاد واستهداف كوادرها وقياداتها عن طريق الاغتيالات إلا انها لم ترد بهذا الاسلوب، فضلاً عن ان يتم استهداف شخصية اعتبارية كأبي مازن. واشار عيسى إلى الوثائق والمعلومات التي تقدم بها أمس خليل حية- احد قيادي حماس- في غزة ليثبت ان هناك اجهزة امنية مرتبطة بأجهزة خارجية تعمل على اذكاء روح الخلاف بل واستخدمت لتحقيق هذه التقنيات والعلاقات المتطورة مع اجهزة استخباراتية عالمية بما فيها الاسرائيلية والأميركية وكلها تهدف إلى اذكاء الفتنة والتورط في اعمال اجرامية، مضيفاً ان الوثائق التي حصل عليها المجاهدون تثبت أنّ اجهزة الامن الوقائي في السلطة الفلسطينية كانت تتجس على المرحوم ياسر عرفات كما ان هناك ادلة تثبت التورط في تسميمه وايضاً التنصت على منزل أبي مازن. وقال عيسى اذا كان هؤلاء تجرأوا على رموزامثال ياسر عرفات وعلى رئىس السلطة الحالي ابو مازن فما الذي يمنع ان يكونوا هم من يعملون لاغتيال ابو مازن والقاء التهمة على حركة مناضلة وطنية مثل حركة حماس، واكد عيسى ان القادم من الأيام ستكشف بالوثائق كثيراً من الادعاءات والحملات الظالمة التي يتورط فيها ذلك الفريق. وتمنى عيسى على اخوانه العرب وعلى وسائل الاعلام ان تتحرى الدقة وان لا ينساقوا خلف التقارير المشبوهة، مشيراً إلى انهم في حماس يعدون الأمة العربية والاسلامية انهم سيكونون خير حافظ لأمنها وسيعملون على ان تبقى بندقيتهم موجهة صوب الاحتلال وان كان فريق من العملاء -بحسب عيسى- اصروا على ان يكون بينهم وبين الاحتلال، محملاً اياه مسؤولية وقوفه ضد المقاومة وبالتالي ستبقى حماس ومعها الشعب متجهاً نحو هدفه لتحرير المقدسات والوطن. وكشف عيسى انهم لا زالوا وحتى اللحظة يعرضون الحوار الوطني وقد تقدموا عبر كل المستويات لأبو مازن بضرورة ان يفتح ذراعيه كما فتحت حماس للحوار وللقاء المباشر بعيداً عن خضوعه لتأثير مجموعات لها مصلحة في ادارة الفتنة والخلافات. واختتم عيسى حديثه ل«أخبار اليوم» بقوله نتمنى على الاخ ابو مازن ان يكون رئىساً لكل فلسطين وليس رئىساً لفئة ثبت انها مرتبطة باجهزة استخباراتية ولا تلتزم بالمصلحة الوطنية بقدر التزامها بالمصلحة الصهيونية. وكانت وكالة «سبأ» قد ذكرت نقلاً عما اسمته بمصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله: إن الجمهورية اليمنية تتابع بقلق وأسف بالغين التطورات المؤسفة والمحزنة التي تشهدها الساحة الفلسطينية وهي تعبر عن ادانتها لكل أساليب اللجوء للقوة والعنف لحل الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية، ومنها ما تم الإعلان عن وجود محاولة لاغتيال الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. وأضاف المصدر : إن اللجوء لاساليب الاغتيالات والتآمر على القيادات الفلسطينية، سواء في فتح أو حماس او غيرهما من الفصائل الفلسطينية، لا يمثل حلاً للمشكلة الفلسطينية او سبيلاً لإزالة أي تباينات في وجهات النظر بين أي طرف فلسطيني وآخر، بل يضر بمصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وحذر المصدر من المخطط الصهيوني الهادف الى تعميق الخلافات في الصف الوطني الفلسطيني وتمزيق الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني وذلك من خلال اشعار كل طرف من الأطراف الفلسطينية بأنه مستهدف من الطرف الآخر، وأنه يمكن ايجاد الحل للمشكلة الفلسطينية مع طرف دون آخر أو جعله أداة لتنفيذ ذلك المخطط. وعبر المصدر عن ثقته في أن الشعب الفلسطيني وبكافة فصائلة وقواه الوطنية على درجة من الوعي واليقظة لادراك أبعاد مثل هذا المخطط الصهيوني الخطير، والذي يرفضه ويتصدي له. وناشد المصدر كافة الأطراف الفلسطينية الى تجنب الخلافات والاقتتال الداخلي والنأي بأنفسهم عن الوقوع في شرك ذلك المخطط أو أن يكونوا ضحايا له، وطالبهم باللجوء الى الحوار وخلق القنوات المباشرة للتواصل فيما بينهم والتفاهم إزاء كافة القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني ومستقبل نضاله من أجل نيل حقوقه والانتصار لقضيته العادلة وفي مقدمتها حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى وطنهم فلسطين. . مشددا على ضرورة تغليب مصلحة الشعب الفلسطيني ووضعها فوق كل اعتبار وبعيداً عن أي تعصب أو كبرياء سلطوي أو التمترس خلف المواقف المسبقه والتي من شأنها تعقيد الأمور وتكريس الانقسام في الصف الفلسطيني وخدمة المخطط الصهيوني الضار بالمصلحة العليا للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة.