سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامنًا مع مطالبة المتقاعدين بوساطة دولية للجلوس مع لجان الدفاع والأمن اليمنية.. «مشترك الأمانة» يعتبر الاستقواء بالخارج يحول الأمر إلى طابع سياسي وبيانه ردة فعل متشنجة
في الوقت الذي تتباين فيه الرؤى حول ما اذا كان المتقاعدون العسكريون في محافظات شبوة ولحج وابين والضالع وغيرها من المناطق المجاورة لتلك المحافظات يصعدون من احتجاجاتهم لدوافع سياسية أو حزبية أو لغرض الحصول على حق مشروع، ذهب رئىس مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين من عسكريين وغيرهم العميد الركن ناصر النوبة إلى ازالة اللبس واللغط وكشف النقاب عن حقيقة تلك الاحتجاجات والتصعيد الذي لجأوا اليه بقوله : «قد نقبل بمقابلة اللجان التي شكلتها السلطة ولكن ان حدث ذلك فلتكن بوساطة واشراف دولي»، الامر الذي دفع الكثير من السياسيين إلى التأكيد بأن التهديد بالتدويل والاستقواء بالخارج لنيل الحقوق سواء كانت مشروعة أو مطالبة غير مشروعة فإن الدافع الحزبي أو السياسي يقف وراء هذه الاحتجاجات بشكل قوي ويفرغ تلك الحقوق والمطالب من محتواها ويجرف تلك الشريحة ومطالبها إلى هاوية الكيد السياسي والمناكفات الحزبية بعيداً عن اي مطالب مشروعة يجب ان تستجيب السلطة وحكومة الحزب الحاكم لها وفق القوانين المنظمة والمتبعة في ذلك. . عوضاً عن كون تلك الدوافع ستضيع كل ذي حق حقه وستخضع بعد ذلك لرغبة الجهات الواقفة وراءها لاثارتها مزاج السلطة لتنفيذها والاستجابة لها من عدمه- بحسب رؤية سياسيين ومراقبين كثر. إلى ذلك ومع تصعيد تلك الشريحة من احتجاجاتها في محافظات بعيدة جدا عن العاصمة السياسية، عبر اللقاء المشترك فرع امانة العاصمة عن تضامنه مع المتقاعدين والمعلمين وهيئة التدريس والموظفين بالجامعات اليمنية في البيان الذي اصدرته يوم أمس احزاب المشترك بامانة العاصمة، الامر الذي اثار استغراباً واسعاً لدى السياسيين والمهتمين وأمس لسان حالهم يقول :هل احزاب المشترك هي من تقف وراء سعي تلك الشريحة في تدويل قضيتهم والاستقواء بالاجنبي كي يستجاب لهم خاصة بعد النصيحة التي وجهها القيادي الاشتراكي يحيى ابو اصبع في احدى اجتماعات القيادات العليا للمشترك والقول بالمراهنة على الخارج والاجنبي؟. وفي هذا السياق اكد عبدالعزيز الزارقة -سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي بامانة العاصمة- بأنه في مشترك الامانة مع مطالب الناس ومع اعطائهم حقوقهم. . معتبراً الحديث عن وساطة دولية يخرج الامر من مطالبة حقوقية إلى طابع سياسي، حيث قال في تصريحه ل«أخبار اليوم» :نحن مع مطالب الناس واعطائهم حقوقهم ولا شك في ذلك لكن قضية ان هناك اطرافاً دولية وخارجية فهذا ينقل الامر من مطالب حقوقية إلى طابع سياسي لسنا بحاجته، والمفروض ان يظل الاطار اليمني هو من يحكمنا للحرص على البلد وبوابة البلد هي التي تحكمنا اساساً فلا اتصور ان يكون احد مع الاستقواء بأي طرف خارجي، مرجعاً في الوقت ذاته تلويح المتقاعدين بالاستقواء بطرف خارجي إلى التسويف والتطويل في المعاملات من قبل السلطات لإعطاء المطالبين حقوقهم. مؤكداً انهم في مشترك الامانة ليسوا مع الاستقواء بأي طرف خارجي وانه مع اعطاء الناس حقوقهم والاستجابة لمطالبهم دون تسويف أو مماطلة. وحول ما تضمنه بيان مشترك العاصمة صنعاء من لهجة شديدة وتصعيد وحدة في الخطاب الاعلامي ضد الحزب الحاكم وحكومته بعكس ما تم الاتفاق عليه وبالطريقة التي لا تسهم في تهيئة الاجواء بين الاحزاب لانجاح الحوار وتزيد من الهوة فيما بين الاحزاب المتحاورة، اعتبر القيادي الاشتراكي الزارقة بأن ذلك البيان وما احتواه من شدة وحدة في اللهجة تجاه السلطة وحزبها الحاكم يأتي ردة فعل للخطاب الاعلامي الذي يتبناه اعلام الحاكم والذي من شأنه تعميق الكراهية بين الناس ويخلق شقاً اجتماعياً بينهم. . مؤكداً بأن بيان مشترك الامانة كان ردة فعل متشنجة لذلك الخطاب. واوضح الزارقة للصحيفة ان من المفترض ان يوجد ميثاق شرف يوقع عليه الجميع ويقوم على اسس لا يتم تجاوزها. تجدر الاشارة إلى ان رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي الدكتور محمد القباطي- عضو الهيئة التنفيذية للمشترك، اكد عدم علمه بالبيان وما تضمنه حتى يحكم فيما اذا كان يخدم الحوار أو يزيد من تأصيل الفرقة بين الوان الطيف السياسي.