في ظل ردود الفعل المنددة والمستنكرة للعمل الارهابي الشنيع الذي ارتكبته العناصر الارهابية عصر أمس الأول بالقرب من معبد «اوام» بمحافظة مأرب والذي راح ضحيته عدد من الابرياء من السياح من الجنسية الاسبانية ويمنيين استهجن عضو مجلس الشورى عبداللَّه احمد المجيديع الجريمة التي ارادت ضرب السياحة اليمنية والاقتصاد وضرب العلاقات السياسية بين الجمهورية اليمنية ودول العالم. وكشف المجيديع عن معلومات تلقتها الاجهزة الامنية بمحافظة مأرب تؤكد وجود مخطط يستهدف سياح اجانب يتوافدون إلى المحافظة، مشيراً في الوقت نفسه إلى ان مدير الامن السياسي بمحافظة مأرب ابلغ الجهات الامنية في احد الاجتماعات نهاية الاسبوع الماضي عن معلومات لديه تثبت اجتماعاً لبعض عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن والتي خططت لعملية استهداف السياح الاسبان وعدد من اليمنيين في محافظة مأرب - على حد قول المجيديع. ووجه عضو مجلس الشورى «المجيديع» انتقاداً لاذعاً لعدم اخذ معلومات مدير الامن السياسي مأخذ الجد والقيام باجراء احتياطات امنية لازمة، مردفاً بقوله خلال اتصال هاتفي ل«أخبار اليوم» مساء أمس من المفترض متابعة العناصر الارهابية التي يُعتَقد انتماؤها إلى القاعدة بعد استشهاد مدير عام البحث الجنائي في محافظة مأرب العقيد علي قصيلة والذي اغتالته ايادي الغدر في المحافظة لكن ما هو ملموس ان المتابعة ضعيفة فلو كانت هناك متابعة مستمرة لكان من الصعب النيل من السياح الاسبان مؤخراً. وطالب المجيديع الاجهزة الامنية بسرعة الوصول إلى الايادي المخطِّطة والمدبِّرة والتي سهلت تنفيذ العملية الاجرامية ضد السياح في مأرب مؤخراً وعن سبب اختيار الجماعة الارهابية المخططة للعملية الانتحارية محافظة مأرب لتنفيذ الجريمة رأى عضو مجلس الشورى المجيديع ان العملية لا تعتبر الاولى من حيث اختيار المكان لا سيما وان كثيراً من العمليات الارهابية التخريبية قد نُفَّذت في عدد من المحافظات فقد تم استهداف المدمرة الاميركية «كول» في عدن واستهداف آخر للباخرة الفرنسية من عناصر القاعدة وان اختيار مأرب هذه المرة لتنفيذ الجريمة نظراً لما للمحافظة من اصالة تاريخية وارتباطها بالتاريخ، فالعملية الاخيرة ليست موجهة فقط للسياح ولكن لضرب السياحة بشكل عام في اليمن.