بعد ان كشفت إيران عن بعض اطماعها بالقول ان مملكة البحرين جزء منها هب كافة ابناء البحرين لإدانة واستنكار مثل هذا القول الزائف، معتبرين ذلك جزء من مخطط ايراني تريد تطبيقه للسيطرة على العالم العربي بداية من الخليج العربي الأمر الذي جعل أبناء البحرين يقومون بفعاليات للاستنكار والتنديد بهذا الادعاء الباطل والذي يكشف عن حقيقة المطامع الايرانية في المنطقة. إلى ذلك قال الشيخ محمد صنقور ان مسألة استقلال البحرين محسوم رسمياً وشعبياً، مضيفاً ان الشعب البحريني يرفض ان يتحدث احد بأسمه ولا يقبل التبعية لأي دولة، فيما اشار أمين عام جمعية المنبر التقدمي الديمقراطي د. حسن مدن ان الشعب البحريني يقف بحزم إلى جانب عروبة البحرين واستقلالها وسيادتها بكل فئاته وطوائفه وشرائحه المختلفة، مؤكداً ان القيم التي ناضل من اجلها ابناء البحرين على مدى زمن طويل هي نفس القيم من سيادة البحرين واستقلالها وهم على استعداد تقديم الغالي والنفيس من تضحيات في سبيلها. وتواصلاً لهذه الاستنكارات والتنديدات قال الشيخ حسين الديهي-نائب امين جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، واصفاً هذه الادعاءات بالتخرصات التي لا محل لها لدى ابناء البحرين. وفي نفس السياق ندد مجلس النواب البحريني بهذه الادعاءات كما ابدو استياءهم الشديد من هذه التصريحات الخطيرة. كما استنكرت شخصيات سياسية واجتماعية بحرينية هذه الادعاءات واعتبرت ذلك دعوات باطلة لا اساس لها من الصحة ويجب على ايران مراجعة مثل هذه التصريحات الخطيرة والتي تفيد بعدائية ايرانية تجاه البحرين وبقية دول الخليج العربي. هذه التصريحات التي لاقت استياء واسعاً داخل البحرين وخارجها كان قد اعلن عنها مستشار المرشد الأعلى للثورة الايرانية وذلك في مقال نشرته صحيفة «كيهان» الايرانية حيث اكد فيه حسين شريعتمداري ان البحرين جزء من الأراضي الإيرانية وقد انفصلت عن ايران اثر تسوية غير قانونية بين الشاة وحكومات اميركا وبريطانيا -حسب قوله. الامر الذي اثار ردة فعل معادية لهذه الدعوة التي تؤكد سعي ايران للسيطرة على المنطقة العربية. من جانب آخر قال النائب السلفي في البرلمان البحريني ان ما قامت به قناة العالم الايرانية من الدخول إلى المياه الاقليمية البحرينية والتصوير فيها ان هذا التصرف يعد مساساً بالسيادة الوطنية البحرينية ولا نسمح ان تمس البلاد بأي شيء، مضيفاً ان البحرين ليست مفتوحة لكل من هب ودب-حد وصفه- وطالب بالاعتذار عن هذه الأعمال اللامسؤولة. واشار انه من الضروري اجراء تحقيق مع النائب الذي وافق هذه القناة في هذا العمل، واصفاً ما قام به هذا النائب انه عمل غير مسؤول من عضو في البرلمان ومواطن بحريني من المفترض انه اول من يعمل على تطبيق القوانين وحماية سيادة البحرين، مطالباً باجراء تحقيق مع هذا النائب والكشف عن اسمه. تجدر الإشارة ان قناة «العالم» الإيرانية كانت قد دخلت إلى المياه الاقليمية البحرينية للتصوير وذلك برفقة احد اعضاء البحرين الذي لم يكشف عن اسمه وتأتي هذه الاعمال لتؤكد ما اعلنه المستشار الإيراني حول نية ايران ضم البحرين لأنها تعتبرها جزءاً منها.