بعد أقل من عشرة أيام لافصاح مهندس الانفصال حيدر أبو بكر العطاس عن ان الحزب الاشتراكي اليمني اخطأ عندما اتخذ قرار الوحدة كونه لم يستفتى ابناء الجنوب حول هذا القرار وتأكيد لما نشرته «أخبار اليوم» بأن جاء في مقابلة مهندس الانفصال عبر قناة «الحرة» الأميركية بانه مقدمة وذات صلة لما يحدث في بعض المحافظات الجنوبية وما سيحدث في قادم الأيام فقد ذهب يوم أمس المدعو ناصر النوبه- رئيس مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين إلى دعوة من سماهم في كلمته التي القاها في تظاهرة جمعية المتقاعدين بمحافظة الضالع بأبناء محافظات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية للاعتصام يوم الخميس بعد القادم في محافظة عدن ورفع اعلام اليمن الجنوبي، بالإضافة إلى دعوة ل«استفتاء عنالوحدة اليمنية باشراف من الاممالمتحدة» الأمر الذي يؤكد بأن ثمة قوى محلية في الداخل والخارج وأخرى اجنبية تستغل قضية المتقاعدين استغلالاً قذراً تستهدف من خلاله شق صف الوحدة الوطنية وضرب الحزب الاشتراكي اليمني وتاريخه النضالي في العمق عبر اشخاص يتلحفون بعباءة المناطقية والعنصرية المقيتة التي يرفضها مجتمعنا اليمني. الضالع هذه المحافظة الأبية التي تسعى القوى المشار إليها انفاً إلى الزج بها في معترك يرفضه ابنائها وقاطنيها قبل غيرهم من اليمنيين شهدت يوم أمس تظاهرة لمتقاعدين عسكريين لهم مطالب مشروعه غيرهم ممن قوعيد واقصراً إلا ان من تم الزج بهم في تلك التظاهرة التي شهدتها المحافظة التي لا زالت تئن منجروح 1986م استطاعوا ان يحولوا مسار تلك التظاهرة إلى طريقها غير القويم وابعاد قضية المتقاعدين وتسوية اوضاعهم التي يجزم الجميع بأن لا جدال حولها وعلى الدولة ان تعالجها من خلال ترديد الشعارات المناطقية الجوفاء. وفي هذا السياق فقد رأى مراقبون سياسيون ومهتمون بأن ما تشهده بعض المحافظات الجنوبية وما تشهده محافظة الضالع يوم أمس خاصة ما قام به المندسون ومن تم الزج بهم من قوى لم تشفي غليلها بعد في الانتقام من الحزب الاشتراكي اليمني وترى في انهاء الحرب الاشتراكي عبر التيار المأزوم بداخله والمدعوم من الخارج ضرورة لا بد منها، مشيرين إلى ان ما تم يوم أمس في الضالع وما ستشهده بعض المحافظات الجنوبية في قادم الأيام يأتي متناغماً مع تعنت المتمردين في محافظة صعدة خاصة بعد ان حالت قيادات التمرد دون وتنفيذ وانجاح بنود الاتفاق الذي تم بمساعي قطرية سيما وان الوفد القطري قد ترك مهمته بالوساطة إلى اجل غير مسمى. المراقبون الذين تحدثوا ل«أخبار اليوم» يوم أمس تطرقوا إلى العديد من النقاط والابعاد لما تشهده بعض المحافظات الجنوبية سيما ما تشهده محافظة الضالع يوم أمس خاصة اذا ما تم ربط تظاهرة يوم أمس والشعارات والكلمات النزقة والمتشنجة بتواجد عبدالرحمن بن علي الجفري في محافظة الضالع منذ يومين وتواصله الأخير مع حيدر ابو بكر العطاس، بالإضافة إلى ربط تواجد الجفري بالضالع مع العلاقة الحميمة التي باتت تربطه بقوة بحزب الحق المنحل، مؤكدين بأن ما تم يوم أمس في محافظة الضالع يأتي محاولة من القوى التي تضمر للنظام الجمهوري والوحدة اليمنية العداء والشر الدائم لاستفزاز الدولة للدخول مع المتقاعدين العسكريين في مواجهات مسلحة ونسخ تمرد صعدة إلى بعض المحافظات الجنوبية. المراقبون السياسيون لم يعفوا ايران من المشاركة في الاحداث التي تشهدها بعض المحافظات الجنوبية فقد اشار السياسيون إلى معلومات يؤكد لعب ايران دور بارز في مسألة الجنوب من خلال سعيها إلى القذف بقضية الجنوب ومزاعم معاناة ابناء الجنوب وحدهم دون غيرهم من الشعب إلى الصدارة في وسائل إعلامية خارجية، موضحين قيام ايران بالدفع بوسائل إعلامية خارجية للتعاطي مع مسألة الجنوب بالصورة التي تحبذها قوى محلية واجنبية تسعى إلى الاضرار بالوطن واستهداف وحدته وأمنه واستقراره، مؤكدين بأن ما طرحه النوبه في تظاهرة الضالع والدعوات التي اطلقها والشعارات التي رددت دعت الكثير من القيادات السياسية والحزبية إلى اعادة نظرتها ومواقفها المتضامنة مع شريحة المتقاعدين خاصة بعد ان تحولت تلك المطالب حد وصف المراقبين إلى مطالب سياسية غير مشروعة لا تمت للقضايا الحقوقية والمطالبة المشروعة بأي صلة. وأوضح المراقبون بأن القيادات السياسية والحزبية وضعت في جدول اعمالها للايام القادمة ما يطرح في تظاهرات المتقاعدين لمناقشتها المستفيضة وبلورت مواقفها حيال تلك المطالب الغير مشروعة التي تضرب بالوحدة الوطنية بالدرجة الاولى، مشيرين إلى ان المعلومات الاولية حول تظاهرة الضالع يؤكد ان اغلب من رددوا تلك الشعارات المقيتة ودعوا بدعوات مناطقية هم من اعضاء حزب رابطة ابناء اليمن الذي يترأسه عبدالرحمن الجفري بالإضافة إلى مؤيدي تيار المصالح الوطني واصلاح مسار الوحدة داخل الحزب الاشتراكي اليمني كواحدة من الخطوات التي يسعى الجفري وشخصيات داخل الحزب الاشتراكي لشق وضرب الحزب الاشتراكي والنأي به عن مساره الوطني. تجدر الإشارة إلى ان تظاهرة الضالع شهدت مشاركة من قبل القيادي الاشتراكي صالح شائف حسين المقيم في القاهرة واللاجئ احمد عبدالله الحسني المقيم في لندن عبر الهاتف.