في الوقت الذي طالب فيه عدد من مواطني مديرية المحابشة بمحافظة حجة المؤسسة العامة للكهرباء بتعويضهم عن الاضرار التي لحقت بمزارعهم المجاورة لمبنى مشروع الكهرباء جراء مخلفات الزيوت التي تضر بمزارعهم القريبة من المشروع منذ ست سنوات تقريباً مما أدى إلى اتلاف تلك المزارع وتلف تربتها التي لم تعد صالحة للزراعة أكد الأخ محمد الحوري -مدير فرع المؤسسة العامة للكهرباء بمديرية المحابشة انه لا يوجد اي تضرر لمزارع المواطنين. وقال في تصريح ل«أخبار اليوم» مساء أمس ما هو حاصل ان لدينا عطل في «بمب الماء» مما يحدث تسريباً من البرميل الخاص بالزيت ويتسرب إلى الطريق العام وهي طريق خاصة بالسيارات. وحول عدم انجاز مشروع البئر الخاصة بالمخلفات لتلك الزيوت منذ ثلاثة اعوام اكد الحوري انه التزم بداية شهر رمضان انه سيقوم بانجاز البئر خلال شهرين، مرجعاً التأخير في انجاز البئر إلى تهرب المقاول الذي يقوم بالعمل ومماطلته وان «الحوري» سبق وان تقدم بشكوى إلى المجلس المحلي بالماحفظة وطالب فيها بضبط المقاول، وأوضح ان حفر البئر والانتهاء منها واستخدامها لمخلفات الزيوت لا يعد حلاً نهائياً للمشكلة وان المشكلة ستعود مرة أخرى في ظرف سنة لأنها ستمتلئ وهذا حلاً انياً وليس اتراتيجياً، مؤكداً استعداده والتزامه الانتهاء من البئر في ظرف شهرين، مشيراً إلى ان انشغاله في المتابعة لاستخراج مولد كهربائي للمديرية إلى جانب هروب ومماطلة المقاول هو ما آخر من انجاز مشروع حفر البئر، مؤكداً استئناف العمل في انجازها بعد عيد رمضان المبارك، واتهم الحوري في ختام تصريحه للصحيفة من وصفهم بأشخاص مغرضين يسعون لايذائه في عمله دون ان يحدد من هم. وفي السياق ذاته اكد موقع «الصحوة نت» ان تقرير لجنة المجلس المحلي بالمديرية التي كلفت منتصف اغسطس الماضي بالنزول إلى المكان، كما أكد التقرير ان تلك الزيوت قد تسببت في تلوث البيئة وكذا المياه الجوفية والسطحية والآبار مما سيؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض. الأهالي من جهتهم قالوا بأنهم منذ ست سنوات يتابعون عددا من الجهات المختلفة ما بين المحافظة وإدارة المديرية والمشروع على امل ان يجدوا استجابة لازالة تلك الاضرار التي لحقت بمزارعهم إلا أنهم لم يجدوا من ينصفهم ويرفع عنهم ما يجدون من اتعاب وأضرار. فيما كشفت مذكرة مدير عام فرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة الموجهة لمدير المشروع بالمديرية محمد الحوري في مايو 2006م بأنه قد تم صرف مبلغ «سبعمائة وستة وعشرون ألف ريال» مقابل حفر بيارة لمخلفات زيوت المشروع قبل ثلاث سنوات- أي في عام 2003م، مشدداً فيها على ضرورة العمل على انجاز تلك البيارة وما لم سيتم احالة مدير المشروع إلى الإدارة القانونية وتوريد المبلغ، إلا ان شي من ذلك لم يتم، مما اعتبره المواطنون تلاعبا بمطالباتهم برفع الضرر من قبل الجهات المعنية بما فيها محلي المديرية واختلاساً واضحاً لأموال عامة صرفت للمصلحة العامة، متسائلين إلى متى سينتظرون حتى تنفيذ تلك التوجيهات. إلى ذلك كان المجلس المحلي بالمديرية قد كلف الأمين العام محمد عبدالله الغيلي- الذي تأتي هذه المشكلة في إطار مركزه ومن رشحوه من المواطنين- بمتابعة إدارة المشروع لتنفيذ البيارة ورفع الضرر عن المواطنين منذ بداية 2007م الحالي ولم يقم بشيء من ذلك.