سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما وزارة الطاقة النووية تعلن رسمياً عن تدشين الانطفاءات بالمدن يومياً .. بهران يتوقع أن يستغرق بناء المفاعل «4» سنوات وخلافات تعرقل إقامة المحطة الغازية في «بلحاف»
فوجئ المواطنون في عموم محافظات الجمهورية اليمنية بما بثته الفضائية ليمنية من اعلان وزارة الكهرباء والطاقة رسمياً انها بدأت منذ يوم أمس السبت عملية الاطفاء في المدن الرئيسية بسبب العجز في الطاقة الكهربائية خلال شهر رمضان المبارك نتيجة التهالك في المحطات الكهربائية متمنية من المواطنين وأصحاب الورش عدم تشغيل الآلات الكبيرة، وقال عدد من أصحاب الورش والمخارط تواصلت معهم «أخبار اليوم» ان قرار منعهم من تشغيل الآلات قرار ظالم لأنهم ملتزمون بدفع قيمة فواتير الكهرباء الغالية جداً وسوف يتسبب في قطع مصدر رزقهم وأولادهم الوحيد. وكان وزير الكهرباء د. مصطفى بهران قد اعلن رسمياً لوكالة «سبأ» ان وزارته تجري مباحثات مع شركات اميركية وكندية متخصصة لتمويل مشروع وضعته الحكومة لبناء مفاعل نووي لانتاج الكهرباء، وأضاف أنه يتوقع ان يستغرق بناء المفاعل مدة أربع سنوات، مضيفاً ان المفاعل سيستخدم في انتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه بالطاقة النووية وغيرها من الاستخدامات السلمية وقال انه اثناء مشاركته الأخيرة في اجتماع وكالة الطاقة الذرية في فينا اطلع المدير العام للوكالة محمد البرادعي على هذه المفاوضات. على صعيد آخر ذكرت مصادر أكيدة الاطلاع ل«أخبار اليوم» ان المحطة الغازية التي أعلن بهران عن اقامتها لسد الاحتياجات الكهربائية لمناطق خليج عدن والسواحل الشرقية سوف تتغذى بالغاز عن طريق مشروع الغاز المسال في ساحل بلحاف القادم من صافر لكن المصادر اكدت ان ما اعلن عنه الوزير لا يزال حبراً على ورق وليس له وجود فعلي لأن الشركة «توتال» الفرنسية القائمة بمشروع الغاز لم تدرج في الاتفاقية انتاج محطة غازية تؤخذ من حصة التصدير الخارجي للغاز خاصة مع الارتفاع الكبير في اسعاره وسعر الكهرباء المولدة بالغاز سيكون مرتفعاً جداً قياساً بإنتاجه بالديزل وكذلك لم تنجح المفاوضات مع الشركات الماليزية التي عرض عليها انشاء المحطة والدخول بشراكة معها. يأتي حديث الوزير بهران عن انشاء مفاعل نووي في الوقت الذي لا تمتلك فيه اليمن حتى مصنعاً للشمع.