أثار البيان الذي اصدره ما يسمى بتيار إصلاح مسار الوحدة بحضرموت كثيراً من ردود الفعل المرتبكة داخل أحزاب اللقاء المشترك في محافظة حضرموت حيث هاجم البيان الذي نشرته صحيفة «الأيام» المهندس فيصل بن شملان ومشروع اللقاء المشترك للإصلاح السياسي في الانتخابات الأخيرة حين وصفها بأنها محاولة لدفن القضية الجنوبية، ونفى البيان أن يكون لأحزاب المشترك أي دور فيما يجري في المحافظات الجنوبية من حراك وغليان جماهيري، واصفاً سَعْي أحزاب المشترك لتبني ذلك الحراك بأن الهدف منه الكسب السياسي فقط وليس من أجل قضية أبناء الجنوب وأنَّما يجري من حراك جماهيري تقف وراءه قيادات معارضة في الخارج وهي من تُغذِّي هذا الحراك لإصلاح مسار الوحدة التي تغير مسارها بعد حرب صيف 1994م كما جاء في البيان. على ذات الصعيد نشرت عدد من وسائل الإعلام التابعة لأحزاب المشترك تصريحاً لقيادي رفيع في أحزاب اللقاء المشترك بحضرموت لم تحدد هويته فَنّد التصريح ما ورد في بيان ما أسماه مجموعة تطلق على نفسها إصلاح مسار الوحدة، وقال القيادي في مشترك حضرموت ان البيان قد اثار سخط واستياء قيادات احزاب المشترك في حضرموت والفعاليات السياسية والاجتماعية لتسفيه البيان المنسوب للدور الوطني الذي قام به المهندس فيصل بن شملان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 2006م، وأضاف القيادي في المشترك ان احزاب اللقاء المشترك تقود الحراك الجماهيري في الجنوب وفي كل الوطن لأن هناك مطالب لأبناء الجنوب وهناك مطالب على مستوى الوطن. وأضاف: ان تشويه التيار لأحزاب اللقاء المشترك وجحوده لدورها في الحراك السياسي قد أثار استياءً واسعاً خصوصاً الاشارة إلى اجتثاث دور الحزب الاشتراكي اليمني الذي يلعب دوراً قيادياً في هذا الحراك مع بقية أحزاب المشترك والفعاليات الأخرى التي لا يمكن التقليل من شأنها. وفي تعليقه على البيان وردّ المشترك قال قيادي في الحزب الحاكم طلب عدم ذكر اسمه ان البيان الصادر عن تيار إصلاح مسار الوحدة الانفصالي ينطبق عليه المثل «والحق ما شهدت به الأعداء» فهذا التيار الذي يُضرّ بالوحدة الوطنية قد اعترف بأن هنالك قوى معارضة في الخارج ممولة من بعض الجهات لتأزيم الأوضاع اليمنية في الداخل بغية زيادة المشاكل والقلاقل لا غير لأن هذه القوى عاجزة عن العمل في النور والاستفادة من قرار العفو العام الذي اصدره بحقها فخامة الرئىس بالرغم من ادانتهم قضائياً، ولذلك فهي تلجأ إلى بث القلاقل والمشاكل وهذه القيادات غير راضية عن التيار الوحدوي داخل الحزب الاشتراكي واحزاب اللقاء المشترك ولذلك فهي تنسِّق مع بعض، وأكد على كلمة «مع بعض» -القيادات في أحزاب المشترك لخلق حالة احتقان نتيجة المسيرات والاعتصامات التي لا طائل منها أما غالبية قيادات المشترك فهي تحاول ان توجد لنفسها مكاسب سياسية لا غير لأنها ليس له وزن كي تقود الجماهير. هذا ويرأس تيار مسار الوحدة بحضرموت القيادي الاشتراكي وعضو المكتب السياسي حسن باعوم الذي يقبع في السجن المركزي بالمكلا منذ تاريخ 2007/9/2م لاتهام نيابة حضرموت إياه بالوقوف على رأس المتسببين في الاحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة المكلا في يوم 2007/9/1م.