فند مصدر مسؤول في أحزاب اللقاء المشترك بحضرموت أطروحات أوردها بيان صدر يوم 2 أكتوبر الحالي باسم تيار إصلاح مسار الوحدة ونشرته صحيفة الأيام قبل يومين. وكان البيان قد اعتبر ترشيح المهندس فيصل بن شملان للرئاسة في الانتخابات الأخيرة ومشروع اللقاء المشترك للإصلاح السياسي محاولتين لدفن القضية الجنوبية. وقال المصدر إن بيان التيار قد أثار سخط واستياء قيادات أحزاب المشترك في حضرموت والفعاليات السياسية والاجتماعية "بسبب تسفيه البيان المنسوب للتيار للدور الوطني الذي قام به المهندس فيصل بن شملان في الانتخابات الرئاسية 2006". وأضاف في تصريح ل"الاشتراكي نت أن بيان تيار المسار أعاد إلى الأذهان "تاريخ ابن شملان الناصع ودوره في مرحلة تحرير جنوب الوطن وتوحيده في دولة اليمن الديمقراطية الشعبية". وتابع "لقد ترأس المناضل ابن شملان اللجنة الشعبية العليا في حضرموت من 17 سبتمبر إلى 30 نوفمبر 67 ثم كان وزيراً للأشغال في أول حكومة وطنية في جنوب الوطن (...) ولسنا بحاجة لسرد مواقفه النضالية الممتدة حتى الآن إلا لمن قد خانته الذاكرة". واستهجن ادعاء التيار في بيانه بأن الحراك الجماهيري في محافظات الجنوب راهناً تقف وراءه جهات معارضة في الخارج كما يصور ذلك إعلام السلطة قائلاً إن أحزاب المشترك هي من تقود هذا الحراك. ودلل على ذلك بأن أحزاب المشترك والفعاليات السياسية في حضرموت ارتأت لأسباب مختلفة تأجيل فعاليات الاحتفال بالذكرى ال44 لثورة أكتوبر عدة أيام عن ذكرى مولدها وتأجلت وفقاً لذلك كل الفعاليات. أما اتساع الاحتجاجات لتشمل الوطن كله، فقال المصدرفي مشترك حضرموت إن ذلك "أمر طبيعي فكل مواطن يمني له مطالبه ولكل منطقة مطالبها المختلفة عن الأخرى وهناك المطالب المشتركة على مستوى محافظات الجنوب وأخرى على مستوى الوطن اليمني". وأضاف أن "المطالبة بتوقيف التظاهرات في الشمال حينما تكون التظاهرات في الجنوب، أمر لايخدم إلا السلطة وحدها ولايمكن فهم ماهي مصلحة التيار في ذلك". وكان بيان التيار قد أنكر على من وصفها بالمعارضة الشمالية تبني احتجاجات في محافظات أخرى بالتزامن مع فعاليات المحافظات الجنوبية واعتبر ذلك مسعى لدفن القضية الجنوبية. وحذر المصدر من أن استمرار "حملة العداء غير المبرر من رموز التيار لقيادة الاشتراكي والمشترك سوف يضر بالنشاط الجماهيري في المحافظات الجنوبية ويجرده من الغطاء السياسي الذي يوفره المشترك لهذه الاحتجاجات بما في ذلك التنظيم والتمويل في الوقت الراهن". ونبه إلى أن تشويه التيار لصورة اللقاء المشترك وجحود دوره في الحراك السياسي الراهن بالمحافظات الجنوبية قد أثار استياء أوسع خصوصاً الإشارة إلى اجتثاث دورالحزب الاشتراكي اليمني "الذي يلعب دوراً قيادياً في هذا الحراك مع بقية أحزاب المشترك والفعاليات الأخرى التي لايمكن التقليل من شأنها".