أثار تصريح وزير الخدمة المدنية حمود خالد الصوفي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» حول المرحلة الثانية من تنفيذ استراتيجية الأجور -أثار الكثير من القلق نتيجة البُطء الشديد في التنفيذ حيث والمرحلة الأولى من الاستراتيجية لم تُستَكمل بعد ولازال ينقصها الكثير من الجوانب والمحرومين من الزيادة أكثر من الحاصلين عليها. وكان الصوفي قد أوضح ان المرحلة الثانية سيبدأ تنفيذها من بداية اكتوبر بمعدل زيادة أجور بمتوسط «15» ألف ريال وبنسبة «24.7%»، وحول المرحلة الثانية من الاستراتيجية اتَّصلت «أخبار اليوم» بالدكتور عبدالقوي الشميري-الأمين العام لنقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين حيث قال: إن الإعلان عن المرحلة الثانية جاء وكأنه هبة ملكية وليس حقاً للمواطن ضمن استراتيجية وُضعت في الأسس لإلهاء الموظفين وامتصاص النقمة الشعبية العارمة التي يعانيها ابناء الشعب اليمني وخاصة موظفي الدولة مدنيين وعسكريين ومتعاقدين وهذا الموظف المسكين يتم إلهاؤه حيث وصلت الأسعار في الشهر الكريم إلى ارتفاع «100%» وأكثر من ذلك بكثير هذه الزيادة لا تعني لنا شيئاً نحن الموظفين.. ونحن كنا نريد ألا يحدث اي تطور في البلاد وان نعود إلى عام 1982م قبل عصر النفط والغاز وهذا الغلاء مع احتمالات انتاج الغاز في اليمن فكلما أُضيفت ثروة للبلاد واضيفت معاناة على كاهل الشعب اليمني فنحن نعتبر هذه الزيادة لا تمثل شيئاً مطلقاً، كان يجب ان تتناسب الزيادة مع الحياة المعيشية المرتفعة بما يلبي الحد الأدنى للحياة الكريمة فقط التي توفر بدل سكن ومواصلات وثلاث وجبات متواضعة، فلو حسبت حاجة الموظف اليمني لوجدت ان الراتب والزيادة لا تعادل شيئاً ابداً امام تزايد الغلاء يوماً بعد يوم واي اعلان عنها لا يمثل شيئاً وسيظل هناك تزايد مستمر لحالات التذمر والسخط العام وأتوقع ان تتزايد بعد عيد الفطر المبارك لأن حالة الهدوء النسبي للغليان كان بسبب دخول شهر رمضان المبارك وكل المشاكل القادمة وحالات السخط هي بسبب الاستراتيجية لأن الزيادة كاذبة فالزيادة يجب ان يصاحبها ثبات في الأسعار وأي زيادة يصاحبها تضخُّم يجب ان يكون بنفس الحجم لا أن يرتفع الراتب عشرة آلاف ويزيد التضخم عشرات الأضعاف وقلت: ان هذه الإعلانات عن زيادة وغيرها محاولة لامتصاص غضب الشارع وخاصة بعض العيد فالغلاء يجعل البلاد تغلي من الشمال والجنوب ونخاف ان تكون معالجات وأوضاع موظفي الدولة معالجات لا تفي بشيء والحُجَج التي تبرر بها الحكومة الغلاء وغيرها هي ادانة لها فمثلاً قضية المتقاعدين في الجنوب كم صرخوا مطالبين بحقوقهم ولما نزلوا إلى الشارع انتبهت لهم الحكومة وهم حتى الآن لم يستخدموا طرقاً غير دستورية لكن اخاف ومع تفاقم الغلاء ان ينتقلوا إلى مرحلة أخرى مثل صعدة وانت تعرف أن مناطق مثل الضالع وأبين وغيرها مناطق مسلحة وهو ما يؤثر على الأمن والأستقرار. لكن الناس لما يصل لديها الجوع إلى اقصى حد يحصل حالة من الاحتقان وأدنى شرارة تشعلها وانصح الحكومة انه في فترة من الفترات كانت قضية المهدئات تنفع نوعاً ما لكن مع كثرة الوعود وعدم تحققها ثقة الناس تلاشت، وهم يعرفوا انه ليس هناك معالجات حقيقية لأن الشعب اصبح يدرك انه اذا لم يكن هناك فساد ولم يكن هناك موارد فسيتقاسم شظف الحياة اما ان تكون هناك ثروات يأكلها الفساد فهو ما يخلق نقمة لدى الشعب ويدفعه إلى ثورة شعبية ضد الحكومة.