أقدم أحد رعاة الأغنام في منطقة جيزان، وهو يمني مجهول الإقامة يبلغ «30» عاماً صباح أمس الأول الثلاثاء على اختطاف فتاة يمنية تبلغ «17» عاماً بهدف اغتصابها، ثم قَتَلَها هي ووالدها البالغ «60» عاماً وأصاب شقيقتها الصغيرة «14» عاماً، وحدث ذلك بقرية المساودة بالعارضة «5» كيلو جنوب أبو عريش، حيث كان القاتل يعمل راعي أغنام لدى مواطن سعودي من أهالي المنطقة ويقطن في حوش منزله ثم قام بأخذ رشاش خاص بصاحب المنزل الذي سافر لقضاء إجازة العيد إلى جيزان، وترك الجاني مع الأغنام في حوش المنزل، وبعد أن أخذ الرشاش الآلي قام الجاني بترصد الفتاة التي خرجت لجلب مقاضي لأسرتها ثم كمم فاها وجلبها إلى المنزل الذي يقيم فيه لكن صراخها جعل والدها يخرج مسرعاً مع شقيقتها الصغرى لإنقاذها بعد أن حدد وجهة الصوت لكن الجاني باشر بإطلاق النار فأرداه قتيلاً، وأصاب شقيقة المخطوفة الصغرى بطلقة اخترقت جسدها لكنها زحفت إلى خارج المنزل وأسعفها الجيران إلى مستشفى العارضة ثم إلى مستشفى الملك فهد بجيزان وحالتها الصحية حتى الآن مستقرة، وبعد تجمع أهالي القرية وحضور رجال الأمن ومحاصرتهم المنزل رفض الجاني إطلاق سراح الفتاة وباشر رجال الأمن بإطلاق وظل محاصراً لمدة «4» ساعات، وقال بأنه لن يطلق الفتاة إلا بعد أن يقضي وطرهُ منها، لكن مع محاولات رجال الأمن المداهمة، ومقاومة الفتاة له باشرها بطلقة نارية وسلم نفسه بعدها وهو عاري الجسد تماماً. وكان أمير منطقة جيزان قد تابع القضية مباشرة وكذلك مدير شرطة جيزان اللواء محمد القزاز بحسبما ذكرت عدد من الصحف والمواقع الالكترونية اليمنية والسعودية حيث كان هذا الخبر في طليعة «أخبار اليوم» أمس الأربعاء وبحسب مصادر قدر عدد اليمنيين الذين يعيشون في المناطق الحدودية السعودية اليمنية بنصف مليون مواطن، يعمل معظمهم مزارعيين، ورعاة، وعمالاً مع السعوديين وبأجور زهيدة والذين غالباً ما تربطهم أواصر حميمة بسبب التقارب الجغرافي الشديد بينهم وتشابه العادات والتقاليد. على صعيد آخر لا تزال نيابة الحديدة لم تفصل بعد في قضية مُرافق الفاشق الذي اغتصب الطفلة سعيدة «16» سنة قبل شهرين بالحديدة بعد أن قتلها لأنها رفضت الاغتصاب وهي حية وقاومته بحسب تقرير الطبيب الشرعي، وبعد اعتراف الجاني بالجريمة لا يزال المدعو شعيب الفاشق ونجله البرلماني المؤتمري يمارسون ضغوطاً قوية على النيابة لإخراج القاتل ودفع الدية لأهالي الطفلة الذين يرفضون ذلك بقوة مما جعلهم عرضة لتهديدات الفاشق الذي نجحت وساطات ورشوات بلغت عشرات الملايين من تجميد قضية جريمة تعذيبه الجسدي وانتهاكه لعرض المواطن حمدان درسي نهاية العام الماضي، وهي جريمة اهتزله الرأي العام اليمني والخارجي لكنها لم تحرك ساكناً لدى الفاسدين والمتنفذين في النيابة والقضاء بالحديدة، بعد أن أحال النائب العام المبجل القضية من مكانها الطبيعي في النيابة الجزائية إلى محكمة بيت الفقيه مكان نفوذ الفاشق المطلق.