ذكرت بعض وسائل الإعلام مؤخراً التي تدعمها المنظمات الصهيونية ان الكيان الصهيوني الاسرائيلي المحتل يسعى إلى رفع دعاوى قانونية عبر منظمات صهيونية في أميركا وكندا تطالب اليمن بدفع تعويضات مادية مقابل املاك اليهود اليمنيين الذين هاجروا إلى اسرائيل في الفترة ما بين عام 1948م إلى عام 1951م في عملية إطلق عليها بساط الريح واشرفت عليها بريطانيا التي كانت تحتل الشطر الجنوبي من اليمن وتم تهجير ما يقارب ال«70» ألف يهودي حينها برغبتهم وحسب طلبهم بعد أن تبنت كل من بريطانيا وفرنسا وأميركا المنتصرة في الحرب العالمية الثانية عمليات تهجير اليهود من دول العالم إلى أرض اسرائيل التي اعترفت بها هذه الدول اثر الإعلان عن قيام دولة اسرائيل في عام 1948م وأخذ اليهود بالهجرة بمساعدة تلك الدول من اوروبا وروسيا والدول العربية وغيره ومن الدول العربية المغرب ومصر واليمن والجزائر والعراق وسوريا وتونس وغيرها وفي اليمن تم قبول طلب اليهود الذين ارادوا الهجرة إلى اسرائيل في عهد الامام يحيى بن حميد الدين عام 1948م وتبعه نجله فيما بعد وتولت بريطانيا المحتلة للشطر الجنوبي من اليمن حينها عمليات ترحيل اليهود التي عرفت ببساط الريح لترحيل يهود اليمن ويهود اثيوبيا الفلاشا من موانئ عدن وبربرة والحديدة وتم شراء منازل وممتلكات اليهود اليمنيين بعقود شرعية تسلموا اموالهم وهاجروا بها معهم ويعاني يهود اليمن والعرب بشكل عام من الاضطهاد العرقي من قبل يهود اوروبا وأميركا ويهمشوا من صنع مثلهم مثل يهود افريقيا السوداء «الفلاشا» وكثير من يهود اليمنيين عبر عن ندمه على قرار الهجرة إلى اسرائيل بعد عام 1948م. وعن مدى قانونية مطالب المنظمات الاسرائيلية بتعويضات لأملاك اليهود اليمنيين وجهود العرب بشكل عام أكد ل«أخبار اليوم» د. علي مكرد العواضي -استاذ القانون الدولي بجامعة صنعاء أنه لا يوجد صحة قانونية لأي طالب من هذا القبيل لأن اليهود الذين هاجروا من اليمن إلى اسرائيل هاجروا برضاهم ولم يهاجروا قسراً وهم من اراد ان يبيع ممتلكاته واستلموا ثمنها واستغرب د. العواضي من مثل تلك المطالب الاسرائيلية في الوقت الذي طردت فيه عرب فلسطيين قسراً من ارضهم فلماذا لم تعوضهم اسرائيل أو تعيد لهم اراضيهم وهذا يعكس مدى التناقض الاسرائيلي فيهود اليمن سافروا اختياراً وطوعاً ليحلوا مكان العرب الفلسطينيين الذي طردوا وهجروا قسراً ولا قانونية ابداً لمثل هذه المطالب سواء من اسرائىل أو المنظمات الصهيونية أو أي جهة كانت. هذا وتلعب اسرائيل بحسب محللين بورقة اليهود اليمنين كي تجد لها مبرراً للتدخل في الشؤون اليمنية الداخلية.