سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما لجنة تقييم الظواهر السلبية تقر لائحتها التنظيمية وتقدم عملها للرئيس اليوم .. سالم صالح يتحدث عن معالجة آثار حرب «94» والثارات وجباري يتفاءل وصوفان يشير إلى التوافق
علمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة أن فخامة رئيس الجمهورية سيلتقي صباح يومنا هذا بمحافظة عدن برئيس وأعضاء اللجنة المكلفة بتقييم الظواهر الاجتماعية السلبية لتطلعه على خطة عملها التي أقرتها يوم أمس. وفي هذا السياق أكد الأستاذ سالم صالح محمد -مستشار رئيس الجمهورية، رئيس اللجنة أن الأعضاء الموجودين في اللجنة من مجلسي النواب والشورى وأمناء المجالس المحلية والشخصيات التنظيمية الاجتماعية والسياسية من مختلف الأحزاب، سيطرحون ويقدمون لرئيس الجمهورية آراءهم وافكارهم في لقاء اليوم، متمنياً أن يكلل هذا اللقاء بالنجاح كونه سيسهم بشكل كبير في التغلب على التحديات، موضحاً بأن اللجنة بحاجة إلى جهود مكثفة واجتماعات متواصلة وتعاون ليس فقط من السلطة وإنما أيضاً من المعارضة ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية والاجتماعية. وجاء ذلك في اجتماع اللجنة الذي عقدته صباح أمس في فندق عدن والذي أقرت فيه لائحتها التنظيمية المعدة من قبل عدد من أعضاء اللجنة، كما استمعت خلال اجتماعها أمس إلى ملاحظات وآراء الأعضاء المشاركين والتكليفات المناطة بهم في إطار عملهم في اللجنة. وأشار الأستاذ سالم صالح في حديث للصحفيين ان خطة العمل لهذه المرحلة تتركز حول قضيتين هامتين أولهما انهاء ما تبقى من آثار حرب صيف 94م، موضحاً في تصريح ل«أخبار اليوم» بأن لدى اللجنة عشرات من قضايا الثأر ولكنها ليست معنية بحلها وإنما ستساعد المجالس المحلية والأطراف المتنازعة على حلها سواء عن طريق تطبيق القانون أو الشرع أو العرف، بالإضافة إلى الإسهام في حل الخلاف مع الأطراف المتنازعة في مسألة الديات من خلال ما هو موجود من اعتمادات في رئاسة الجمهورية. وأكد مستشار رئيس الجمهورية ان اللجنة تدعو إلى السلم الاجتماعي على اعتبار ان قضايا الثأر أحدى القضايا المتعلقة بهذا الجانب، مشدداً على ضرورة تخصيص فعالية لقضية الثأر تتمثل بانعقاد مؤتمر عام تحضره كل الأطراف المتنازعة والشخصيات السياسية والاجتماعية والسلطة المحلية لبحث هذه القضية والخروج بصلح عام يتوج بقرار جمهوري خلال الستة الأشهر القادمة. وأضاف سالم خلال حديثه للصحفيين أن آثار حرب صيف 94م بحاجة إلى حلول وكذلك قضية الصراعات السياسية السابقة، منوهاً إلى أن لديهم رؤية وبرنامج، مستدركاً بالقول لكن هذه لجنة استشارية ولا نحمل أكثر مما ينبغي ولسنا جهة قرار وإنما سنرفع رؤى وتصورات الشخصيات الوطنية المشكلة في اللجنة، وأن ما يتعرض له الوطن من تحديات وصعوبات ومشاكل هو في الأخير همنا المشترك وواجبنا الوطني يدفعنا إلى تبني كافة القضايا على قاعدة الحوار ونبذ العنف بعيداً عن التشنجات ورؤى التفكير والتخوين. وأستفاض رئيس لجنة تقويم الظواهر الاجتماعية السلبية من الطبيعي أن يكون هناك خلاف في الرؤى والمصالح المختلفة ولكن يتم التعبير عن هذه المصالح القائمة في المجتمع في إطار القانون والدستوروهذه طبيعة الحياة ولكن هذه ليست مسائل تؤدي بنا إلى التقاطع واتهام بعضنا البعض. إلى ذلك أبدى النائب المؤتمري عبدالعزيز جباري تفاؤله لوجود الشخصيات الاجتماعية والسياسية والحزبية المختلفة، ونوه في تصريحه ل«أخبار اليوم» أنه اذا كان الهدف هو المصلحة العليا للوطن فسيزيد اللجنة تفاؤلاً اما اذا كان لدى أي شخص أجندة خاصة ويعمل حسب مصلحة حزبية أو شخصية فهذا غير وارد. من جانبه أكد الأستاذ احمد محمد صوفان -نائب رئيس اللجنة عضو مجلس الشورى في تصريح ل«أخبار اليوم» ان الرؤى والمقترحات التي طرحت من قبل الأعضاء في اجتماع يوم أمس أظهرت توافقاً كبيراً بين أعضاء اللجنة ولم تظهر أي خلافات في المقترحات، مرجعاً ذلك إلى أن المهام التي ستقوم بها اللجنة ذات أهمية بالغة وأن مقترحاتها وتوصياتها «أي اللجنة» ستصل مباشرة إلى رئيس الجمهورية.