بعد الوعود التي قطعها حمود خالد الصوفي -وزير الخدمة المدنية الاسبوع الماضي بمناقشة مطالب المعلمين الذين نظموا اعتصاماً الاسبوع الماضي أمام مجلس الوزراء ووعد وزير الخدمة المدنية بمناقشة مطالب المعلمين مع قيادة نقابة المعلمين يوم أمس الاربعاء وهو ما أدى إلى أنتهاء المظاهرة والكل يقول عسى أن يصدق لكن المفاجأة هو أن اجتماع اليوم لم يتم. وكانت «أخبار اليوم» قد اتصلت بالأستاذ احمد الرباحي -نقيب المعلمين اليمنيين الذي قال للأسف لم يعقد أي أجتماع اليوم برغم تواصلنا مع وزير الخدمة المدنية الذي إعتذر لنا وقال أنه سوف يتصل بنا لنحدد مكان الإجتماع لكنه لم يتصل إلى الآن، وأعتبر ذلك نوع من التهرب والجانب الحكومي ليس لديهم الجدية لمناقشة مطالب المعلمين وقد تم أولاً يتم اللقاء قبل العيد أو بعد العيد لكننا حريصون على أن تنفذ مطالب المعلمين المشروعة التي لم تنفذ في ما يسمى إستراتيجية الأجور ومطالب المعلمين تتمثل في زيادة بما لا يقل عن مائة ألف ريال كحد أدنى بسبب تزايد وارتفاع الأسعار الجنوني بما لا يتناسب مع الزيادة التي تكاد لا تذكر التي اشتملتها الاستراتيجية ولذلك نحن سنضطر إلى تصعيد الاعتصامات والإحتجاجات بكل أشكالها حتى تنفذ مطالبنا المشروعة لأن المعلم الذي يبني الأجيال وهو جسر العبور إلى المستقبل كيف سيبدع في عمله وشبح الغلاء يطارده من كل جانب وراتبه هزيل لا يكفي لخمسة أيام أو لاسبوع ونحن مع المطالبة بأن تشرك النقابات والجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني المختصة في الإشراف على تنفيذ إستراتيجية الأجور لأن ذلك قد خوله لها القانون ولأجل ألا تبقى الخدمة المدنية منفردة بتحديد اجور المعلمين. وأختتم نقيب المعلمين اليمنيين تصريحه بأن الخبر الذي نشر قبل يومين في «أخبار اليوم» عنه قال أنه لا يقتصر على تنظيم الاعتصام في عدن فقط ولكن في كل محافظات ومدن الجمهورية من المهرة إلى صعدة، وأضاف أن التصعيدات قد تصل إلى الإضراب عن العمل وقال أن المعلمين لن يتهاونوا في المطالبة بحقوقهم كاملة غير منتقصة وسيستخدمون كل الوسائل السلمية المشروعة للضغط على الحكومة كي تستجيب لمطالبهم الحقوقية. وكان وزير الخدمة المدنية قد أثار غضب الشارع حين قال في برنامج تليفزيوني أن الخدمة قد نجحت في المرحلة الأولى من الإستراتيجية وستنطلق في المرحلة الثانية مطلع العام القادم وهو ما سبب إستغراب المنظمات والهيئات والنقابات الوظيفية والعمالية.