قال الدكتور محمد السعدي - الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح معلقاً على ما اعلنه امين عام الحزب الحاكم من ان المعارضة تبحث عن الثلث المعطل ان تضيع الوقت واللعب على حسابه هو الضرر الكبير وكذلك انتقاء الالفاظ والبحث عن المصطلحات مثل الثلث المعطل واللبننة وهذا الكلام الذي يكاد يعبر عن فلسفة فيها رغبة لتطويل القضايا. موضحاً في حديث هاتفي مع «أخبار اليوم» انهم توقفوا عن الحوار وسبب ذلك هو المؤتمر الشعبي العام وإلا فلماذا انجزنا الإطار وحددنا الزمن ومن كان السبب في تأخير الحوار فهذا الكلام بهذه الصيغة وهذا اللون وعلى لسان الامين العام للمؤتمر الشعبي العام هو عبارة عن فلسفة جديدة أو اطار للعب على الزمن. وحول ما ذكره عبدالقادر باجمال-امين عام الحزب الحاكم عن عدم وجود ثلث أو نصف معطل في اليمن لأن التوافق لدينا هو اقرب شيء قال السعدي نحن حريصون على التوافق فلم نلغي التوافق ولم نستخدم هذه المصطلحات وليس لدينا هذه النوايا التي تكلم عنها امين عام الحزب الحاكم وقد كنا واضحين في تعاملنا مع الحوار ولكن اليوم وفي ظل الخطوات الاجرائية التي اتخذها المؤتمر الشعبي العام سواء في حالة قضية اللجنة العليا للانتخابات لمجلس النواب أو في تحاوره مع احزاب أخرى بديلة عن اللقاء المشترك فنحن ننتظر وهو يتحمل مسؤولية الانسداد في الحوار والسير في الخطوط البديلة عن القوى الحقيقية في المعارضة السياسية. مضيفاً ان الحزب الحاكم قد قام بإضاعة الوقت ففي لقاءاتنا السابقة للحوار كنا قد اتفقنا على انهاء القضية الخاصة بالانتخابات والقضية الخاصة بنظام الحكم المحلي مع نهاية عام 2007م وهو قد أضاع الوقت ويتحمل مسؤولية اضاعته للوقت. ونحن مدركون سبب اضاعته الوقت ولن تفوتنا هذه اللعبة وقد بلغنا سناً يسمح لن التعامل مع السياسة بشكل واضح. مؤكداً في ختام حديثه: على عدم وجود شيء اسمه الامر الواقع فهناك قضايا سياسية واحتقانات في البلد وظروف غير الظروف فاذا كان يتعامل على اساس ظروف معينة كنا نلجأ للتعامل مع الأمر الواقع لكن الآن الوضع متغير فلم يعد المؤتمر الشعبي العام قادراً على ادارة الواقع. كان ذلك رد الدكتور محمد السعدي-الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح على التصريحات التي تناقلتها بعض وسائل إعلام الحزب الحاكم للأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عبدالقادر باجمال والتي جدد فيها دعوة وقبول حزب المؤتمر لمواصلة الحوار الغير مشروط مع احزاب اللقاء المشترك، مضيفاً ان المشترك إلى الآن يرفض دعوات الحوار بينما المؤتمر الشعبي منفتح وملتزم بالحوار وبأنه لم يقم على الشمولية. ودعا باجمال تلك الاحزاب إلى عدم استغلال نفس الحوار عند المؤتمر ورغبته في مواصلته لكي يملوا شروطهم، مؤكداً على ان المتخاصمين في العالم كله ناهيك عن المتكاملين يقبلون بالحوار دون قيد أو شرط وبأن الحزب الحاكم يقبل بالحوار دون أي اشتراطات مسبقة ومن يريد اشتراطاته فعليه ان يفرضها بالنظام والقانون. موضحاً ان المؤتمر لديه استعداد وللتوافق مع المشترك على تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة، مشدداً على رفض المؤتمر للطريقة اللبنانية في البحث عن الثلث المعطل قائلاً ليس لدينا ثلث معطل أو حتى واحد ونصف معطل واننا في اليمن ليس لدينا طوائف أو اعراق كلنا يمن واحد. وتأتي هذه التصريحات والتصريحات المضادة في الوقت الذي توقف فيه الحوار بين الحزب الحاكم واحزاب اللقاء المشترك المعارضة الأمر الذي يوحي بأن هناك عدم توافق بين الطرفين على اي اتفاقات في القضايا المطروحة على طاولة الحوار.