في إطار الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها أحزاب اللقاء المشترك في محافظة حضرموت أقيم يوم أمس مهرجان جماهيري حضره عدد كبير من المواطنين وذلك في مديرية حجر. وحول هذا المهرجان تحدثنا مع الدكتور محمد عبدالله الحامد سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت والذي قال: أن هذا المهرجان هو ضمن النشاط التوعوي للمشترك وحول المستجدات الراهنة السياسية والاقتصادية وتدني الخدمات في البلد وذلك بهدف التوعية لا أقل ولا أكثر. وأضاف في تصريحاته ل"أخبار اليوم": أن هذا المهرجان يقام لتنوير الناس بالمستجدات الراهنة، وقد ألقى الأخ محسن باصرة كلمة في هذا المهرجان متحدثاً حول الكثير من القضايا منوهاً إلى أنه تم إدانة الحادث الإرهابي الذي حصل في دوعن. وقد تحدث الناس في هذا المهرجان حول تدني الخدمات خاصة في مجال التعليم والمجال الصحي إضافة إلى المشكلة الرئيسية وهي البطالة، وأوضح الحامد أن منطقة حجر هي منطقة زراعية بامتياز لما فيها من مياه جارية وتربة جيدة للزراعة. ولكن وخلال الفترة الماضية لم تول- بالاهتمام من حيث حماية النخيل أو حماية التربة ولا يوجد أي تطور خاصة في الجانب الزراعي الذي تتميز به هذه المديرية. أما الجانب التعليمي فقد أصبح ظاهرة عامة في كل المحافظات، حيث نجد أن نسبة التعليم تتدنى. مضيفاً أن كل هذه الفعاليات تأتي ضمن برنامج المشترك في محافظة حضرموت لنشر للتوعية. وإن هناك فعالية قادمة كبرى ستكون في 11 فبراير في مدينة المكلا إضافة إلى فعالية ستقام يوم الخميس القادم في منطقة روكب في المكلا. وكلها تصب في مضمار توعية المواطن وإبراز موقف أحزاب اللقاء المشترك في المحافظة من كافة القضايا الراهنة مثل القضية الجنوبية وآثار حرب 94م ومستوى الخدمات المتدني إضافة إلى إظهار موقف أعضاء المجالس المحلية من المشترك في طرح القضايا. مشيراً إلى أن هذه المناطق بالذات أغلبية أعضاء مجالسها المحلية هم من المشترك. وأضاف في ختام تصريحاته: أن المشترك قد استطاع أن يقيم ما يقارب من ثلاثين فعالية في مختلف قرى ومدن محافظة حضرموت. وعودة إلى ما دار في المهرجان الذي شهدته مديرية حجر بمحافظة حضرموت، حيث ألقى المهندس والنائب البرلماني محسن باصرة رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح كلمة في هذا المهرجان قال فيها: إننا كيمنيين لم نعد نعلم ما هو مستقبل أجيالنا القادمة. معبراً عن احتجاجه ورفضه الشديد لما حدث في عدن يوم 13 يناير الماضي، حيث قال: حضرنا في عدن يوم التسامح والتصالح وكذا أبناء الجنوب في هذه البلاد ونريد أن نتصالح ومن حقنا أن نتصالح كقيمة إيمانية ووطنية أن يتصالح الناس وأن يرتبوا أمورهم. وكان من حق السلطة والحاكم أن يقيم هذا الشيء. وأكد باصرة أن إقامة مهرجان في مديرية حجر هو لتأكيد الاستمرار في النضال السلمي الذي قررنا السير فيه لأن الحقوق لا تعطى ولكن تنتزع. ونحن سنناضل بالطرق السلمية حتى ننال كافة حقوقنا. متحدثاً عن تجارب بعض الدول في النضال السلمي الحضاري. وأضاف: أنه عندما نقوم بهذا النضال السلمي ليس كما يسميه البعض من علماء السلطة خروج عن الحاكم. لأن بيننا وبينه عقد بأنه حاكم ونحن معارضة إذا اختل هذا الميزان فيجب أن يوجه الحاكم بالنصيحة وبالمقاطعة وبالمعارضة وهذا ليس خروج عن طاعة ولي الأمر، معتبراً ما يقال عن النضال السلمي بأنه خروج عن الحاكم هو ثقافة استبدادية شمولية تتنامى مع الدستور والقوانين. وأضاف باصرة في هذه الكلمة قوله: اليوم نتحدث عن الأوضاع المختلفة في البلاد فيتهمونا بالانفصال، مستدركاً بالقول: أن الانفصالي هو من ينهب الثروة والأرض ويأخذ الوظائف. أما نحن فنطالب بحقوقنا. موضحاً بعض مما يعانيه أبناء محافظة حضرموت من مشكلات كثيرة كالعمالة في الشركات النفطية والتلوث في مناطق العمليات البترولية. مشيداً بقرار المجلس المحلي بجزيرة سقطرة بمنع دخول القات إلى الجزيرة وكذلك بقرار محلي المكلا بإخراج أسواق القات من المدينة وجعله يومين في الأسبوع فقط. وإضافة إلى ذلك فقد تحدث النائب باصرة عن هموم ومشاكل المحافظة مثل ارتفاع تعرفة الكهرباء ومطالب أبناء حضرموت في حصولهم على مقاعد في المعهد العالي للقضاء والكليات العسكرية. وطالب بإنشاء فرع لكلية الشرطة في حضرموت. وأكد في سياق كلمته أن ما حدث في مديرية دوعن من عمل إجرامي لم يكونوا يعهدوه من قبل في محافظة حضرموت. وقال بأنهم لم يسمعوا عن اختطاف أي من السياح ولا قتل أحد منهم إلا في هذا الأيام متسائلاً لماذا في حضرموت بالذات ولماذا الآن؟ مضيفاً: أنهم لا يتهمون أحداً ولكنهم يعلنون عن إدانتهم لهذه العملية التي وصفها بأنها ليست من قيمنا ولا ديننا ولا شيمنا ولا أخلاقنا مقدماً تعازيه الحارة لأسر القتلى اليمنيين والبلجيكيين، وطالب السلطة بسرعة البحث عن الفاعلين. وهذا وقد ألقيت في المهرجان الذي أقيم في مديرية حجر بحضرموت كلمة عن أحزاب اللقاء المشترك بالمديرية ألقاها صالح يسلم با داؤد- سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بالمديرية. كما ألقيت كلمة عن أحزاب المشترك في المحافظة ألقاها سالم أحمد بن دغار - سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي للنقابات بالمحافظة وقد تطرقت الكلمتان إلى ما تعانيه المديرية من أوضاع متردية، كما تم عرض لعدد من مطالب أبناء المديرية. وتشمل إقامة العديد من المشاريع الحيوية للمديرية في مختلف المجالات الخدمية. وفي ختام مهرجان حجر ألقى الدكتور محمد عبدالله الحامد -سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة حضرموت كلمة قصيرة شكر فيها أبناء المديرية على تلبية دعوة أحزاب المشترك لحضور هذا المهرجان. ونوه إلى أن هذه المطالب سيتم متابعتها من قبل المشترك مع السلطة. يشار إلى أن هذا المهرجان قد شهد حضوراً كبيراً للمواطنين وقيادات أحزاب المشترك في المحافظة. وتأتي هذه الفعالية في اطار المهرجانات والفعاليات الاحتجاجية التي تنظمها احزاب اللقاء المشترك في العديد من المدن والمحافظات في مختلف انحاء الجمهورية وذلك احتجاجاً واستنكاراً للأوضاع المتردية والارتفاعات السعرية المتزايدة في كل يوم والتي اصبحت عبء كبيريثقل كاهل السواد الأعظم من المواطنين الامر الذي دفع هذه الاحزاب إلى القيام بدورها في هذا الجانب.