أدان البيان الصادر من المهرجان الجماهيري الاحتجاجي لأحزاب اللقاء المشترك في محافظة أبين الذي نظمته أمس بالمحافظة أدان نشر الرسوم المسيئة لنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم والتي تم إعادة نشرها في الدنمارك داعية الحكومة إلى قطع العلاقات السياسية والتجارية مع هذه الدولة كما دعا البيان : إلى دعوة السلطة المحلية وحزبها الحاكم في محافظة أبين إلى الحوار الجاد مع أحزاب اللقاء المشترك لمعالجة المشكلات والقضايا العامة للمواطنين وإيجاد الحلول والمخارج للاختلالات القائمة في مجال الإدارة والخدمات بما يخدم الصالح العام وإعطاء المحافظة حصتها العادلة من الوظائف في الجهازين العسكري والمدني ، وإيقاف التدهور الحاصل في مستوى التعليم وإصلاح القضاء وتحقيق الإصلاح المالي والإداري وسرعة البت في قضايا المواطنين دون التدخل في سير العدالة وتشجيع الاستثمار المحلي والخارجي. وأدان المهرجان سياسة الجرعات السعرية وظاهرة الغلاء المتصاعده في المواد الأساسية الغذائية والدوائية. هذا وكان البيان قد أدان واستنكر العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي اعتبرها البيان محرقة صهيونية استهل بها العدو الصهيوني القرن الواحد والعشرين ، وطالب البيان الحكومات العربية والإسلامية دعم نضال وجهاد الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه الوطنية وقيام دولة فلسطين المستقلة على كامل ترابها وعاصمتها القدس الشريف. هذا وكانت قد ألقيت عدد من الكلمات في المهرجان من قبل الدكتور عيدروس نصر النقيب عضو مجلس النواب الذي تساءل في مستهل كلمته لماذا جئنا إلى هنا؟ لنعلن تضامننا مع ضحايا الظلم والإبعاد والإقصاء لنعلن رفضنا لمنهج الحرب الذي دمر البلد وأصبح ضحية للفساد والفاسدين ونعلن إدانتنا لسياسة القوة والاعتداء المسلح على المواطنين العزل والتستر على القتلة والمجرمين. مؤكداً في كلمته لقد أدت الحرب الظالمة في 1994م إلى ضرب وتدمير الحلم الوحدوي الديمقراطي السلمي وأحلت محله مشروع القوة والاستقواء والتسلط الذي بالرغم وأنه إقصاء ليس فقط لشركاء الحياة السياسية بل وإقصاء الشعب كله عن ممارسة حقه في تحديد مصير البلد، وأطلقت يد الفاسدين والناهبين والمتنفذين للعبث بالأراضي والثروة والإنسان والمستقبل والدفع بالبلد إلى حافة الانهيار. وختم كلمته بقوله : إن القضية الجنوبية التي ينزعج الحكام من الحديث عنها هي قضية حقيقية تتصل بحق الجنوب في الشراكة في الثروات والسلطة والهوية والمستقبل والاعتراف بهذه القضية ينبغي أن يشكل مدخلاً لحلها لتقرر بوابة للإصلاح الوطني الشامل. وكان الأخ/ ناصر عبد الله البحيري رئيس أحزاب اللقاء المشترك في محافظة عدن قد ألقى كلمة استهلها بالتأكيد على أن أحزاب اللقاء المشترك تناضل بمعية مختلف القوى السياسية والفعاليات الجماهيرية الحية ، المحبة للأمن والاستقرار والسلام. . . نناضل من أجل إيجاد رؤية موحدة للحراك السياسي في المحافظات الجنوبية والاعتراف بالقضية الجنوبية واعتبارها الشراكة الحقيقية في الوحدة والسلطة والثروة ومدخلاً للإصلاح الوطني الشامل والحفاظ على المكتسبات الوحدوية والتعددية السياسية والنهج الديمقراطي الشوروي والعمل على إصلاح المنظومة السياسية واستكمال بناء مشروع الدولة الحديثة ، دولة النظام والقانون للإيفاء بمتطلبات الحاضر ومواجهة تحديات المستقبل. مضيفاً على مشروعية وعدالة القضية الجنوبية مدللاً ذلك بأن الحراك السياسي الجماهيري الذي تشهده المحافظات الجنوبية دلالة واضحة على مشروعية وعدالة القضية الجنوبية. ودعا البحيري في كلمته إلى شراكة وطنية حقيقية في الوحدة والثروة والسلطة وإعادة كافة الحقوق إلى أصحابها كاملة الخاصة منها والعامة والمترتبة على نتائج حرب صيف 1994م. وأكد على أن أحزاب اللقاء المشترك حرصت على خوض غمار حوارات جادة مع المؤتمر الشعبي العام الحاكم لإخراج البلاد من أزمته وعقب التوصل إلى الحلول والبدائل الصائبة المتفق عليها سرعان ما تصطدم بطابور الفساد والمتنفذين في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم والذي سعى إلى إفشال تنفيذ ما يتم التوصل إليه والتراجع عن الاتفاقات المبرمة وهذا أسلوب تعود عليه الحزب الحاكم وفقد الثقة والمصداقية مع القوى السياسية الأخرى. وفي ظل أوضاع معيشية متدهورة تواجه اليوم المواطنين جرعة سعرية جديدة قاتله وتصاعد جنوني لأسعار السلع الأساسية بمثابة الضربة القاضية أو القاسمة لظهر المواطن تؤكد السياسات الخاطئة للمؤتمر الحاكم عدم الوفاء بوعوده الانتخابية للناخبين الذين صوتوا للمؤتمر الشعبي بعد أن تعهد لهم أنه لا أساس لصحة ما يروج له المشترك من أن هناك ارتفاعات للأسعار "جرعات سعرية" بعد كل انتخابات يفوز بها المؤتمر الشعبي العام يحصل عكس ذلك تماماً. . وكانت الأخت / سعيدة أحمد سعيد نائبة رئيس القطاع النسائي باتحاد القوى الشعبية بمحافظة أبين قد ألقت كلمة في المهرجان استهلتها بقولها :إننا اليوم أمام أخطر أزمة تواجهها بلادنا بلد ال22 من مايو 1990م ألا وهي العودة بالبلاد إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو 90م وعودة عهد التشطير وهذه الأزمة هي نتائج للممارسات الخاطئة من قبل سلطة 7 يوليو 1994م ، حيث أفرغت الوحدة من مضمونها الحقيقي وأصبحت تكرس مفاهيم السلب والنهب لثروات ومقدرات المحافظات الجنوبية ، بعد أن قامت بإلغاء الشراكة الجنوبية ولم يتبق منها إلا الأرض والثروات تذهب إلى جيوب المتنفذين والفاسدين. وأضافت إن المرأة في أبين (أبين درع الوحدة الواقي) إذ تحمل السلطة مسؤولية الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الشديد المتدهور ، حيث أن البطالة تزداد يوماً بعد يوم ، وتمت محاربة الاستثمار والمستثمرين ، وتضييق الحريات السياسية ، وانتهاك لحقوق الإنسان وقمع الاعتصامات والمسيرات السلمية وقتل الأبرياء في المكلا والضالع وردفان وعدن ، وزج أبناء الجنوب في السجون بفعل نضالهم السلمي. وأكدت أن المرأة في أبين وبقية المحافظات الأخرى تعاني من الإلغاء والتهميش وحرمانها من الوظيفة العامة والتعليم العالي لذا فإننا نطالب السلطة بالاهتمام بالمرأة وإعطائها حقها كونها شريكة أساسية للرجل في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كما نطالب من الأحزاب السياسية بأن تعطي المرأة نصيبها فيما يخص المشاركة السياسية وتخصيص نسبة لمشاركة المرأة في العملية السياسية في أية انتخابات قادمة. كما ألقى الأخ/ أمين علي أمين من الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح كلمة أكد فيها على ضرورة مواصلة الحراك السلمي حتى تستجيب السلطة لكل المطالب الخاصة بالمتقاعدين والشباب العاطلين عن العمل. هذا وكانت مجموعة من العناصر المندسة قد حضرت من منطقة يرامس بمحافظة أبين ورفعت شعارات تدعو إلى الانفصال إلا أن قوات الأمن منعتهم من الاختلاط بالمشاركين في المهرجان.