رغم قساوة البرد وشحة الإمكانات، لا يزال مهجرو الجعاشن من أبناء عزلة العنسين بمديرية ذي السفال يواصلون اعتصامهم في العاصمة صنعاء لمناشدة الحكومة بالتدخل لرفع الظلم الذي يتجرعونه على يد شيخهم محمد أحمد منصور وجنوده منذ عشرات السنين، فالاعتصام الذي بدأ منذ قرابة الشهر وما رافقه من ممارسات تعسفية من قبل جماعة الشيخ الجعشني وجنوده في قرى عزلة العنسين من إرهاب النساء والأطفال المتواجدين في المنازل بإطلاق الرصاص أثناء الليل، كل ذلك دفع الجهات الحكومية المختصة لكسر حاجز الصمت والشروع بمهامها وواجباتها القانونية لما فيه حماية حقوق وحريات المواطنين، فالمجلس المحلي بمحافظة إب وأثناء اجتماع اللجنة الأمنية بالمحافظة كان العميد علي بن علي القيسي المحافظ قد كلف الشيخ محمد ناصر البخيتي الوكيل بالمحافظة برئاسة لجنة تقوم بزيارة عزلة العنسين وعمل تقرير ميداني حول أوضاع المواطنين في قرى العزلة، وفي اتصال هاتفي ل"أخبار اليوم" أكد البخيتي تكليفه من قبل المحافظ وأضاف بالقول إلى الآن لم استلم التكليف ورسيماً وليس لدي علم من هم بقية أعضاء اللجنة، من جانبه قال المحافظ القيسي في تصريح للصحيفة مساء أمس: أن اللجنة المكلفة من قبل المحافظ برئاسة الوكيل البخيتي قد ألغيت بعد صدور توجيهات معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية إلى مدير أمن المحافظة العميد ناصر الطهيف بتولي الموضوع والتحقيق في كافة شكاوى مهجري عزلة العنسين بالجعاشن حول تعرضهم للاعتداءات من قبل شيخهم وجنوده وكذا نهب ممتلكاتهم، وشدد العليمي في رسالته لمدير أمن إب بسرعة رفع تقرير شامل حول ما ورد في الشكاوى ومن خلال زيارة المنطقة وما هو جاري على الواقع.