أوضح الناطق الرسمي لأحزاب أللقاء المشترك الأستاذ محمد الصبري اختلاف الوضع بالنسبة لموقف المشترك بعد ما حدث مؤخرا في محافظة الضالع، وقال الصبري الذي يرأس الدائرة السياسية في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في حوار مع صحيفة الغد الأسبوعية (تعيد أخبار اليوم نشر نصه ) إن المشترك فوجئ بحملة كان يفترض أن تتوجه إلى الأصوات التي رفضت أن تتعامل مع الجانب الحقوقي والمطالب الحقوقية في إطار الدولة لكنها توجهت نحو الحزب الاشتراكي وأحزاب "المشترك" وقال : اليوم بالتأكيد الأوضاع اختلفت ليس لأننا وقفنا إلى جانب الناس، لأن هذا حقنا مثلما قلت، ولكن لأن السلطة والحزب الحاكم عجزوا عن التعاطي مع الحد الأدنى من مشاكل الناس، سواء في المحافظات الشمالية أو المحافظات الجنوبية وفي حين أكد الصبري موقف المشترك المبدئي مع المطالب الحقوقية لأبناء المحافظات الجنوبية منتقد التعاطي السيئ للحزب الحاكم مع تلك الحقوق فقد أكد أن حد قوله : بأن هناك مجموعة في تلك الأحداث هم من مخلفات الفترة الماضية ما قبل الوحدة وما قبل الثورة ينخرطون في الاحتجاجات بهدف تحويلها إلى ظاهرة تشقي..وأشار إلى أن هناك مشكلة تواجه أحزاب المشترك تتمثل بكونهم يواجهون آثار ومخلفات ما قبل الوحدة وما قبل الثورة في الجنوب والذين شعروا أنهم لم يكونوا شركاء في صناعة الإنجاز الوحدوي أو هكذا تبدو الصورة أصيبوا بحالة من الهستيريا مما هو قادم في المستقبل، ويريدون أن يؤكدوا وجودهم على الساحة الجنوبية ولكن بطريقة سيئة، يريدون من خلال الجنوب أن يتقاسموا أو يدخلوا في قسمة، وهؤلاء هم من مخلفات ما قبل الوحدة.. وآخرون يريدون أن يعيدوا لنا ماضي ومخلفات الاستعمار والسلاطين، ولكن الغريب في هاتين المجموعتين أنهما من منتجات الفترة الشمولية، لأنها التي لا تعترف بحقوق الناس ولا تعترف بالتعدد ولا تعترف بحرية الرأي. وفيما يتعلق بالأحداث في محافظة صعده أكد الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك بأن الوضع مقلق إلى أبعد الحدود. من النواحي الأمنية والإنسانية و السياسية، مشيرا إلى أن الطريقة التي تدار بها الحرب والأزمة خطيرة إلى أبعد الحدود حتى الآن، فيما أعرب الصبري عن استغرابه من أن الدكتور عبد الكريم الإرياني مستشار الرئيس الذي طالب باستئصال (الشرذمة) ذهب قبلهم إلى الدوحة للتوقيع معهم والاعتراف بهم كند للدولة، موضحا أن ذلك انتقاصا لهيبة الدولة، وعما إذا كانت هناك تدخلات أجنبية في من يجري وراء كل تلك الأحداث قال :أنا أعتقد بأنه سيكون من الحماقة بالنسبة لنا في المعارضة أو في السلطة وفي ظل هذه الأزمة الوطنية الواسعة أن نعتقد بأنه لن يأتي أحد ليضع إصبعه ورجله وقدمه في ما يجري في اليمن.. الشيء الآخر اليمن موقعه حساس ومغري، وهو بموقعه وحساسيته يجلب التدخلات الخارجية الإقليمية "والصهيونية" والأميركية في كافة الاتجاهات.. ونحن نعرف ولدينا من الحقائق والمعلومات ما يؤكد أن هذه الأصابع وهذه الأقدام وهذه التدخلات كلها موجودة.