من المتوقع أن يعرض مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري المزمع عقده بالمكلا الأربعاء القادم قرابة 24مشروعا استثماريا سياحيا وعقاريا بتكلفة تتجاوز مليار دولار حسب توقعات رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت عمر عبد الرحمن باجرش. وقال باجرش في مؤتمر صحفي عقد أمس الأحد بحضور نائب رئيس الجمهورية " أن 700 شركة استثمارية وشخصية اقتصادية محلية وإقليمية ودولية ستشارك في المؤتمر الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة حضرموت. وأكد باجرش بان 480 شركة وشخصية أكدت مشاركتها في المؤتمر حتى الآن، من بينها 152 شركة وشخصية استثمارية من السعودية ودول الخليج. باجرش كشف انه سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن تأسيس عدد من الشركات المساهمة للاستثمار في ميناء المكلا الجديد للحاويات الذي تقدر كلفته الإجمالية ب(400) مليون دولار، بالإضافة للمنطقتين الصناعيتين في كل من الشحر والوديعة وكذا الاستثمار في تطوير جزيرة سقطرى. غير أن مصادر اقتصادية مطلعة شككت بحدوث تلك المشاركات كون الشركة التي تتولى التنظيم والترويج للمؤتمر هي مجموعة اقتصاد وأعمال اللبنانية التي نظمت مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في ابريل 2007م وقالت تلك المصادر أن غرفة حضرموت وقعت في فخ مجموعة اقتصاد وأعمال التي استبدلت بشركة كنزاي الإماراتية بعد أن تم إلغاء العقد معها وتأجيل موعد المؤتمر للمرة الثالثة لكن اقتصاد وأعمال لم تستطع تقديم أي جديد في عملية الترويج حينها. . ما دفع كثيرين للتساؤل عن حقيقة مبررات إلغاء العقد مع كنزاي وفيما ظلت الدوافع طي الكتمان حتى اليوم كشفت مصادر مطلعة بأن دخول مجموعة اقتصاد وأعمال في تنظيم مؤتمر الفرص الاستثمارية ابريل 2007م كان وراءه صفقة تمت بين أطراف يمنية أحدها في الإتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية و الأخرى في الدائرة الاقتصادية بالمؤتمر الشعبي العام لهذه الأخرى علاقة كبيرة مع المجموعة اللبنانية وهي من تولى مهمة إقناع الشخصية المرتبطة بالاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية بإقناع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بضرورة إلغاء العقد مع كنزاي واستبدالها بمجموعة اقتصاد وأعمال وقد حصلت بموجبه الأطراف اليمنية على عمولة كبيرة بالعملة الصعبة مقابل نجاحها في المهمة التي كادت أن تنهي عقد المؤتمر بعد التأجيل الثالث. وكانت غرفة حضرموت قد أعلنت في وقت سابق رغبتها في تنظيم مؤتمر للفرص الاستثمارية في حضرموت إلا أنه لا يعرف كيف تم تكليفها بتنظيم المؤتمر لكن المصادر رجحت أن تكون الأطراف نفسها التي تولت المهمة السابقة هي من أقنع قيادة غرفة حضرموت باستقدام المجموعة لتنظيم المؤتمر.