علمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية بمحافظة صعدة أن عناصر التمرد بدأت منذ فجر أمس الاحتشاد في العديد من المناطق التي لا زالوا يتمركزون فيها موضحة بأن عناصر التمرد التي احتشدت في مناطق "آل سالم" وإلى المناطق المجاورة لقبيلة "آل بختان" تحديداً التابعة ل "آل سالم" قد فرضت على أبناء القبيلة حصاراً لا زال مستمراً حتى ساعة كتابة هذا الخبر. وأفادت المصادر بأن هذا الاحتشاد الذي تنفذه عناصر التمرد في مناطق مختلفة "بمران وآل سالم" وساقين وغيرها من المناطق يأتي كإجراء استباقي لعمليات وهجمات يستعد المتمردون لتنفيذها ضد أفراد الجيش وأبناء القبائل الموالية للدولة بعد أن كان المتمردون قد غيروا في فترة من سياساتهم في تنفيذ الهجمات خلال فترة التهدئة عبر استخدام سياسة الاغتيالات ضد عدد من الوجهاء والمشائخ وأبناء محافظة صعدة الذين شاركوا في مواجهة المتمردين. وعلى ذات الصعيد أكدت مصادر محلية بمنطقة "آل سالم" أن اللواء محمد حاتم الخاوي رئيس اللجنة الأمنية المنبثقة من اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ بنود اتفاق "هبرة - الإرياني" تمكن مع عدد من أعضاء لجنته من فك الحصار عن عدد "35" شخصاً من قبيلة آل بختان الذين كان (600) متمرد يفرضون عليهم حصاراً من جميع الجهات. المصادر ذاتها أوضحت بأن الخاوي أقنع ال"35" من أبناء قبيلة آل بختان بالخروج من المنطقة بعد أن كان المتمردون قد خيروا أبناء "آل بختان" المحاصرين بثلاثة خيارات أولها الولاء والطاعة والبيعة للسيد عبدالملك الحوثي وثانيها إعلان قبيلة "آل بختان" مقاطعة الدولة والبقاء في منازلهم دون تقديم أي عون للسلطات وحينها سيعاملهم اتباع التمرد كمواطنين، في حين كان الخيار الثالث الذي طرحه اتباع الحوثي وهو مغادرة أبناء "آل بختان" المحاصرين لمنطقتهم وهو الخيار الذي نجح اللواء محمد حاتم الخاوي في إقناع "آل بختان " للقبول به كأفضل حل بدلاً من البقاء محاصرين ينتظرون أي هجوم عدواني ينفذه المتمردون المحاصرون للمنطقة.