أكدت مصادر محلية بمديرية الزاهر محافظة الجوف أن الوساطة القبلية التي يقوم بها كل من أحمد منصر قعشم وربيع العكيمي وتهدف إلى إزالة حالة التوتر وإيقاف الاقتتال بين عدد من قبائل الشولان وعناصر التمرد الحوثي في الجوف وآخرين قدموا من محافظة صعدة وحرف سفيان لمساندة أنصارهم في الجوف، أكدتأن جهود هذه الوساطة قد فشلت عند الساعة الثامنة من مساء أمس بعد أن رفضت قيادة التمرد التي تتمركز في منطقة "المبنى" بالجوف انسحاب عناصرها المحتشدة في قرية بني "فارع" ومنطقة "السابلة" بذريعة أنهم لن ينسحبوا إلا بعد أن يتم تسليم المتسببين في مصرع كل من "عبدالله محمد أحمد الهيج، فيصل حسين العجي" واثنين آخرين والأربعة هم من أتباع التمرد الذين تمركزوا منذ نحو خمسة أيام في أحد المنازل المهجورة بقرية "الجيشي" وقاموا بقتل الشسيخ/ حسين الجيشي مما اضطر قبائل "الجيشي" إلى محاصرة ذلك المنزل وتفجيره بالألغام عقب رفض تلك العناصر تسليم أنفسهم دون أي مواجهة وهو ما رفضته عناصر التمرد ودخلت مع القبائل في مواجهات. المصادر ذاتها كشفت أن حالة التوتر زادت حدتها بعد أن فشلت تلك الوساطة حيث قامت قبائل آل "صقرة" بالاحتشاد والتمركز في مواقع عدة في منطقتي "السن الأسود، الحمة السوداء" في حين تمركزت قبائل "الجيشي" في "رحبان" تحسباً لأي هجمات تنفذها عناصر التمرد. واستغربت المصادر في حديثها مع "أخبار اليوم" من دور الشيخ/ ربيع العكيمي بالوساطة اليوم وتحوله من مربع مواجهة عناصر التمرد الذين قتلوا أحد مشائخ قبيلته إلى صريح الوساطة بعد أن أكد أنه وقبائله سيواجهون عناصر التمرد خلال تصريحات صحفية مضيفاً: قد نستغرب من هذا التحول للشيخ/ ربيع خلاف ما عهدنا عليه من ثبات في المواقف لا التذبذب. وكذبت المصادر ما نقلته بعض الصحف على لسان المتحدث باسم المكتب الإعلامي للتمرد من أخبار نفى خلالها المتحدث صلة حركة التمرد بالتوترات التي تشهدها مديرية الزاهر بمحافظة الجوف حيث أكدت المصادر أن ما جاء على لسان المتحدث باسم المكتب الإعلامي للتمرد عار من الصحة وتضليل للحقيقة، مطالبة من هذا المتحدث تفسير احتشاد العشرات من صعدة وحرف سفيان إلى الجوف بزعامة أبو حاتم.