نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن الدكتور/ يحيى المتوكل وزير الصناعة والتجارة تأكيده أن الوزارة مهتمة بمتابعة تحركات السوق العالمية في أسعار السلع الغذائية الأساسية في ضوء الانخفاضات التي طرأت على أسعار القمح خلال الأيام الماضية وكيفية عكسها على الأسواق المحلية لتخفيف الأعباء عن المواطنين جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عُقد يوم أمس وترأسه الدكتور/ علي محمد مجور -رئيس الوزراء- وبحضور كبار مستوردي القمح ومنتجي الدقيق الذي وقف أمام الأوضاع الغذائية وحركات الأسعار في الأسواق العالمية، كما ناقش التقرير المقدم من وزارة الصناعة في هذا الخصوص الانخفاضات السعرية الأخيرة في مادة القمح "الأبيض والأحمر" والتوجهات الحكومية لتوزيع زراعة القمح. ولفت المتوكل إلى أن الاجتماع أكد على أهمية تطبيق الآلية المقترحة من وزارته لاستيعاب انخفاضات أسعار القمح في الأسواق المحلية باعتماد متوسطات سعرية بما يحقق الفائدة لجميع الأطراف وفق مبدأ لا ضرر ولا ضرار. وفي هذا السياق وبعيداً عن الخبر الرسمي أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" بأن التجار من كبار مستوردي القمح ومنتجي الدقيق الذين حضروا الاجتماع أكدت أنهم لن يلتزموا بالانخفاضات السعرية التي طرأت على أسعار القمح كونها "أي الانخفاضات" غير حقيقية وأنها مجرد كلام في الصحف وليس لها وجود على أرض الواقع وأنهم قد يبدؤون في تخفيض أسعار القمح والدقيق مع بداية شهري أغسطس وسبتمبر. المصادر ذاتها أكدت أن الكلام السابق كان حديث التجار في بداية الاجتماع إلا أنهم تراجعوا بعد ذلك وقالوا إنهم مضطرون لتخفيف الأسعار في لوقت الحالي لمادة القمح كون المؤسسة الاقتصادية قد أغرقت السوق بمادة القمح وبأسعار مخفضة، الأمر الذي سيؤدي إلى تكُّدس كميات القمح في مخازن التجار إن لم يتم البيع بأسعار منخفضة، وهوما اعتبره خبراء اقتصاديون "عذراً أقبح من ذنب" كون المؤسسة الاقتصادية لم تبدأ ببيع القمح في هذه الفترة فحسب وإنما منذ ثلاثة أشهر ولم يطرأ جديد على الأسواق المحلية ولم يدخل أي منافس جديد عليها.