أقدم مؤتمريون ظهر أمس الاثنين على إغلاق المقر الرئيسي لفرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة شبوة ومحاصرته على مدى ثلاثة ساعات متواصلة انتهت بعد توصل وساطات بين المحاصرين من جهة وقوات الأمن التي فرضت سياج أمني عليهم من جهة ثانية. وأكدت مصادر موثوقة ل"أخبار اليوم" أن مجاميع مسلحة من أعضاء ومنتسبي المؤتمر الشعبي العام من أبناء مديرية حفيد قامت عند حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح أمس بمداهمة مبنى المقر الرئيسي لفرع المؤتمر في المحافظة، وطالبت المتواجدين فيه بإخلائه وبعد ذلك قامت بإغلاق أبوابه ومحاصرته من جميع الاتجاهات في مشهد يثير الاستغراب والتعجب. وأوضح مصدر مؤتمري محلي للصحيفة أن عملية إغلاق ومحاصرة المقر جاء كرد فعل على قيام رئيس فرع المؤتمر في المحافظة ناصر محمد باجيل بتهميش قيادات من قواعد التنظيم في مسألة التشارو معهم حول مرشح الحزب لمنصب المحافظ في شبوة وهم علي حسن الأحمدي وناصر محسن باعوم، وعبدالله علي النسي على أن تتخذ الهيئات الناخبة في كتل المؤتمر بالمجالس المحلية إحدى الشخصيات الثلاث، إلا أن رئيس فرع المؤتمر اتخذ قراراً فردياً في تزكية علي حسن الأحمدي وقام برفع مذكرة إلى الأمانة العامة دون الرجوع للآلية التي أقرتها الأمانة العامة للحزب وهو الإجراء الذي فجر أزمة حادة داخل صفوف المؤتمر بشبوة. وقد رفعت المجاميع حصارها على المقر الرئيسي للحزب الحاكم بعد ثلاث ساعات من تدخل وساطات بين المحاصرين وقيادة الفرع وجهات أمنية على أن يحظر دخول رئيس الفرع ناصر باجيل كشرط من شروط المحاصرين. ورأى مراقبون محليون أن إغلاق ومحاصرة المقر بشبوة بمثابة جرس إنذار لانفجار قنبلة قد تتسبب في وضع شروط داخل البيت المؤتمري وقد تؤدي إلى انهيار تنظيمي من الصعب إعادة بناءه في ظل الظروف التي تعيشها البلاد. وقد بدت بوادر أزمة مؤتمرية بعد تسرع رئيس فرع المؤتمر باتخاذ قرار تزكية فردي لمرشح منصب المحافظ، حيث يرى المعارضون لهذا القرار بأنه جاء وفق إملاءات يقف وراءها الأخ/ عارف الزوكة منطلقاً من روابطه العائلية والمناطقية التي يتصل بها الأحمدي وهو الأمر الذي جعل غالبية أبناء المحافظة يرفضونه ويشعرون بالخوف والقلق من المستقبل إذا تولى الأحمدي قيادة المحافظة والذي قد يعمل بنظام الريمونت كنترول على يد الزوكة الذي انخفضت شعبيته مؤخراً بعد تبنيه شخصاً رئيساً لفرع المؤتمر بالمحافظة مع عدم الخبرة والكفاءة حسب كبيرهم مرشح الأمانة العامة الأخ/ ناصر محسن باعوم الذي عمل أميناً عاماً للمحافظة لفترة 6 سنوات وهو المنافس الأقوى للأحمدي، حيث يحظى بشعبية في أوساط أبناء المحافظة ويؤيد مؤتمريون ترشيحه ويضمنون نجاحه إذا ما ترك الأمر للصندوق باعتباره شخصية مهتمة بأوضاع المحافظة وناسها، وقد اتضحت شعبية باعوم في اللقاء الذي دعا إليه.