فيما كانت قد أعلن جمعية القبيطة في العدد "56" من صحيفتها "القبيطة" عدن بدء تدشين حملة لقاح الكبد البائي "B" أمس السبت في ظروف غامضة إلا أنها لم تتم مخلفة تساؤل أبناء المديرية عن ذلك. وفي اتصال هاتفي أفاد مسؤول الدائرة الصحية في الجمعية وهيب عبدالعليم ل"أخبار اليوم" أن هذه اللقاحات كانت مخصصة للجيش اليمني إلا أنه لم يتم استهلاكها في وزارة الدفاع وسلمتها الوزارة للجمعية التي يترأسها عبدالحكيم ردمان كصفقة غامضة معه ومسؤول الفروع صلاح الجمهوري "المسؤول عن الحملة" بحسب صحيفة "القبيطة". هذا وكان مسؤول الدائرة الصحية قد أعلن عدم مسؤوليته عن هذه اللقاحات، حيث سبق وأن حذر كثيراً من القائمين على هذه الحملة وأعضاء الهيئة الإدارية من هذه اللقاحات وأبلغهم بأنها غير صالحة وقد شارفت على الانتهاء في أغسطس 2008م وأنها تعرضت لطرق تخزين سيئة إلا أنهم تجاهلوا تحذيراته. وعمدوا إلى إرسالها الأسبوع الفائت إلى محافظة تعز تمهيداً لتدشين الحملة في مديرية القبيطة ابتداء من أمس السبت إلا أنها لم تتم. وأفاد المسؤول الصحي بأن هذه اللقاحات كانت صفقة جاءت في ظروف غامضة تستهدف كثيراً من أبرياء المديرية وقال د/ مهيب أنه قدم بلاغاً إلى مكتب الصحة في محافظة لحج حذرهم فيه من وقوع كارثة وأتى ذلك بعد اتصالات عديدة مع مسؤولين في وزارة الصحة عمدوا إلى إخراج تراخيص لهذه اللقاحات دون أن مبرر ودون إخضاعها للفحص في مختبر الرقابة الدوائية. وطالب وهيب عبر "أخبار اليوم" بسرعة استعجال تراخيص إتلاف لهذه اللقاحات في أي مقلب نفايات لا في أجساد أبناء المديرية. الجدير ذكره أن المسؤول الصحي في الجمعية دعا أعضاء الهيئة الإدارية لاجتماع استثنائي أمس الأول لمناقشة هذه القضية إلا أنهم تخلفوا عن الحضور. وبما أن هذه القضية تهديد حياة شعب ستعمل "أخبار اليوم" في الأعداد القادمة على إجراء تحقيق متكامل عنها وكشف المتلاعبين بحياة المواطنين.