انتقد تقرير لجنة الخدمات في البرلمان أمس الاثنين ضعف تفاعل الوزارات والمؤسسات الحكومية تجاه المشاريع الإستراتيجية، والتعامل معها بروتين محبط حد وصف التقرير . وأشار إلى تقاعس وزارتي الداخلية والكهرباء ومحافظة مأرب في توفير الحماية الكافية لمواقع تنفيذ مشروع الأبراج لشبكة الضغط العالي الذي تعرض للتوقف عدة مرات بسبب اعتراض الأهالي. وأدان التقرير الحكومة بسبب تعثر المشروع الذي كان مقررا تشغيل الوحدة الأولى منه في نوفمبر العام الماضي. وأرجع التعثر إلى إرساء اللجنة العليا للمناقصات لمشروع محطات التحويل على شركة "بارسيان " الإيرانية رغم ملاحظات لجنة المناقصات بوزارة الكهرباء ومستشار المشروع بعدم وجود خبرة عالمية للشركة وافتقارها للكفاءة الفنية والإدارية . واستغرب عدم اتخاذ الحكومة للإجراءات القانونية ضد الشركة الإيرانية وتقديم تنازلات غير مبررة لها كتغيير مصدر صنع محولات الطاقة من مصنع (سيمنس أريفام) إلى مصنع (إيران ترانفسو)، وكذا تعديل برامج التنفيذ عدة مرات حسب التقرير البرلماني الذي توقع التأخر في إنجاز مشروع كهرباء المحطة الغازية على اعتبار أن معظم مكونات محطات التحويل لم يتم البدء في تصنيعها حتى أوائل العام الجاري. ومن المقرر أن يخوض النواب خلال اليومين القادمين نقاشاً حاداً مع الجانب الحكومي يشغله تقرير لجنة الخدمات حول نتائج نزولها الميداني الخاص بمتابعة مستوى تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع المحطة الغازية بمأرب بقدرة 341 ميجاوات، ومشروع خطوط النقل على التوتر 400 "كيلو فولت" ومحطات التحويل الممولة بقروض خارجية تتجاوز 200 مليون دولار.