اتهم تقرير برلماني شركة إيرانية بالتلاعب في تنفيذ مشروع الكهرباء الغازية في اليمن بالتواطؤ مع الحكومة . وتضمن تقرير لجنة الخدمات في البرلمان حول نتائج نزولها الميداني الخاص بمتابعة مستوى تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع المحطة الغازية بمأرب بقدرة 341 ميجاوات، ومشروع خطوط النقل على التوتر 400 كيلو فولت ومحطات التحويل الممولة بقروض خارجية تتجاوز 200 مليون دولار ، ان المشروع تعثر حيث كان من المقرر تشغيل المرحلة الأولى منه في نوفمبر العام الماضي. وأدان التقرير الحكومة بسبب تعثر المشروع مرجعاً أسباب التعثر إلى إرساء اللجنة العليا للمناقصات لمشروع محطات التحويل على شركة "بارسيان " الإيرانية رغم ملاحظات لجنة المناقصات بوزارة الكهرباء ومستشار المشروع بعدم وجود خبرة عالمية للشركة وافتقارها للكفاءة الفنية والإدارية . وأبدى أعضاء لجنة الخدمات في تقريرهم استغرابهم لعدم اتخاذ الحكومة للإجراءات القانونية ضد الشركة الإيرانية وتقديم تنازلات غير مبررة لها كتغيير مصدر صنع محولات الطاقة من مصنع (سيمنس أريفام) إلى مصنع (إيران ترانفسو)، وكذا تعديل برامج التنفيذ عدة مرات حسب التقرير البرلماني الذي توقع التأخر في إنجاز مشروع كهرباء المحطة الغازية على اعتبار أن معظم مكونات محطات التحويل لم يتم البدء في تصنيعها حتى أوائل العام الجاري. وانتقد تقرير الخدمات ضعف تفاعل الوزارات والمؤسسات الحكومية تجاه المشاريع الاستراتيجية، والتعامل معها بروتين محبط حد وصف التقرير مشيراً إلى تقاعس وزارتي الداخلية والكهرباء ومحافظة مأرب في توفير الحماية الكافية لمواقع تنفيذ مشروع الأبراج لشبكة الضغط العالي الذي تعرض للتوقف عدة مرات بسبب اعتراض الأهالي.