أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن وحدات الجيش حققت تقدماً ملحوظاً في جميع جبهات القتال في مناطق شهران، آل غبير، غرابة، السبيل، ماوية، الأبقور، الجعملة، عزان، ضحيان، حيث أوضحت المصادر أن وحدات الجيش تمكنت يوم أمس من بسط سيطرتها الكاملة على جبل شهران وجبل المدور وجبل آل غبير والمناطق المحيطة بجبل عزان وكافة المواقع الشرقية في جبل عزان. مشيرة إلى أن وحدات الجيش التي تطبق الحصار على ما تبقى من مواقع للمتمردين في جبل عزان بدأت بالزحف الملحوظ بعد قصف جوي وتمهيد مدفعي من المدفعية العضوية التابعة لوحدات الجيش في المنطقة وبإسناد المدفعية الصاروخية لقوات المجهود الرئيسي في مديريتي الصفراء والطلح. المصادر ذاتها أشارت إلى أنه ومع قوة ازدياد الهجمات التي تنفذها وحدات الجيش على مواقع التمرد في مختلف الجبهات القتالية ذهبت عناصر التمرد إلى التراجع والانسحاب في الكثير من المواقع موضحة أن عناصر التمرد انسحبت باتجاه مناطق الحماطي ومطرة والحاربة وبعض قرى مران والمهاذر وآخرون سلموا أنفسهم لوحدات الجيش. من جهة أخرى أكدت مصادر مطلعة بمحافظة صعدة أن الجيش نفذ خلال اليومين الماضيين طلعات جوية عديدة قصف خلالها العديد من مواقع المتمردين في مناطق مطرة ونقعة والجعملة وجبل فرد وعزان منوهة إلى أن القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف موقع التمرد في مختلف الجبهات والمناطق أسفر عن وقوع الكثير من الخسائر المادية والبشرية في صفوف المتمردين، ولم تفصح ذات المصادر عن أرقام محددة لحجم الخسائر البشرية في صفوف التمرد مكتفية بالقول أنها خسائر كبيرة. . وأضافت المصادر أن حجم الخسائر في صفوف الجيش بلغت استشهاد خمسة عشر جندي وجرح العشرات، وأوضحت المصادر أن معظم الجرحى كانوا في قرية الأبقور التي ذهب أهلها رجالاً ونساء إلى قائد إحدى الكتائب العسكرية وعاهدوه على عدم القيام بأي أعمال عدوانية ضد الجيش وأنهم سيلزمون بيوتهم، وحين مرت تلك الكتيبة من أمام تلك القرية تفاجئ الضباط والجنود بهجوم شرس من سكان القرية الذين تعهدوا لقائد الكتيبة بعدم القيام بأي عمل عدواني موضحة أن ال"آر - بي - جي" بازوكا والرشاشات المختلفة والبنادق الآلية والقنابل اليدوية استخدمت في الهجوم على الكتيبة العسكرية وهو الأمر الذي أدى إلى استشهاد خمسة جنود وجرح أكثر من عشرة آخرين. إلى ذلك أوضحت مصادر محلية للصحيفة أن المواجهات بين الجيش والمواطنين من جهة وبين عناصر التمرد من جهة أخرى تجددت يوم أمس في حرف سفيان بعد استشهاد الشيخ أحمد حسين حبيش. مضيفة أن الطريق العام الذي يربط صنعاء بمحافظة صعدة لا يزال مقطوعاً بالعديد من النقاط التي أقامها قطاع الطرق والمخربين الحوثيين في حرف سفيان.