أفادت المعلومات الواردة من مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران أن وحدات الجيش والأمن بمساعدة أبناء المديرية المتعاونين مع الدولة تمكنوا يوم أمس من تضييق الخناق بشكل قوي على عناصر التمرد في وسط المدينة. المعلومات أكدت أنه مع تضييق الخناق على المتمردين في الحرف الذي جاء بعد مواجهات ومعارك قوية سقط فيها عدد من المتمردين بين قتلى وجرحى، كما تم القبض على تسعة من المتمردين حصلت الصحيفة على أسماءهم ثلاثة منهم وهم "بلال محمد المرتضى، حسين قناف، بن ناجع". إلى ذلك أكدت مصادر محلية في منطقة حرف سفيان أنه ومن خلال الوضع الحالي في "الحرف" يمكن القول بأن سيطرة قوات الجيش على حرف سفيان ستكون اليوم بصورة كاملة وستبدأ وحدات من الجيش والأمن بمساعدة عدد من المواطنين المتعاونين بتمشيط كافة المدينة، ونوهت المصادر إلى أن هناك محاولة من قبل بعض الشخصيات في حرف سفيان تسعى لإقناع قيادة وحدات الجيش والمشائخ في الحرف بأن تفتح طريقاً للمتمردين داخل المدينة للخروج من بقية المواقع المتواجدين فيها وإخلاء حرف سفيان من كافة عناصر التمرد، إلا أن مشائخ الحرف وقيادة الجيش هناك رفضوا هذا الأمر رفضاً قاطعاً، وأكدوا استمرارهم في ملاحقة المتمردين حتى الاستسلام أو التصفية إن رفضوا تسليم أنفسهم للجيش. وعلى ذات الصعيد وفيما يخص الوضع الميداني بصعدة أكدت مصادر مطلعة بالمحافظة أن الجيش نفذ يوم أمس غارات جوية قصف خلالها عدداً من مواقع المتمردين في "الجعملة وحيدان" ومناطق أخرى، بالإضافة إلى عمليات قصف مدفعي في تلك المناطق. المصادر ذاتها كشفت للصحيفة أن وحدات من الجيش أفشلت هجوماً للمتمردين في أحد المواقع العسكرية القريبة من منطقة جبل عزان، وأن تلك الوحدات شرعت بعد ذلك بضرب مواقع للمتمردين في منطقتي "آل غبير وشهران"، وبدأت في الزحف والتقدم باتجاه جبل "عزان" وهو أحد أهم المواقع التي يحاول المتمردون الحفاظ عليها بأي حال من الأحوال وإن كلفتهم الكثير. . وعلى صعيد لجان الوساطة أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن الشيخ حسين الأحمر التقى يوم أمس أربعة من أعضاء وفد الجانب القطري المشاركين في اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ بنود الاتفاق، وأنه تم خلال اللقاء مناقشة تمرد صعدة، موضحة بأن القطريين طلبوا من الشيخ حسين الاستمرار في جهود الوساطة، ولم توضح المصادر ما هو الرد الذي أجاب به الشيخ حسين على القطريين.