تواصل وحدات الجيش والأمن تقدمها في جبهات القتال ضد عصابة التخريب والإرهاب بمحافظة صعدة في أكثر من موقع، فقد ذكرت مصادر محلية بالمحافظة للصحيفة مساء أمس أن وحدات الجيش تقدمت إلى ضحيان من جهة الجنوب، مشيرة إلى أن اشتباكات ضارية دارت في مداخل المدينة بين أبطال الجيش المهاجمين وعناصر التمرد الذين استبسلوا في القتال لمحاولة صد تقدم الجيش وهو الأمر الذي أدى إلى مصرع العشرات من الإرهابيين. وأضافت المصادر أن وحدات الجيش تقدمت يوم أمس إلى الجعملة من جهة الشمال ومن جهة الجنوب ما شكل إرباكاً لعناصر التمرد التي لجأ بعضها إلى قتل آخرين من المتمردين ضناً منهم أنهم من الجيش، وأشارت المصادر ذاتها إلى قصف مدفعي من وحدات الجيش نفذتها الوحدات العسكرية ليل أمس على جبل السوداء إلى الشمال الشرقي لمدينة ضحيان. وفي سياق متصل ذكرت معلومات مؤكدة أن مجموعتين من الإرهابيين استولوا يوم أمس على قاطرتين قمح ودقيق في منطقة "آل عمار" كانت تخص تجار من مدينة صعدة وقام الإرهابيون ببيع الدقيق والقمح بأسعار منخفضة لحسابهم الخاص. من جهة أخرى ذكرت الأنباء الواردة من محافظة صعدة أن قيادي بارز في عصابة التمرد الإرهابي لقي مصرعه في قصف جوي نفذته مروحية عسكرية على منزل القيادي فجر أمس الأول في منطقة مطرة وأوضحت الأنباء أنه تم رصد تحركات القيادي في العصابة الحوثية وبعد أن تم التأكد من مبيته وبرفقته نحو 7 آخرين من معاونيه في منزله أعطيت الإشارة للجهات العسكرية التي بدورها حركت مروحية قصف المنزل في تمام الساعة الخامسة فجراً وقتل كل من كان داخل ذلك المنزل، وأوضحت الأنباء أن المتمردين يعملون بتكتم شديد لعدم انتشار مصرع ذلك القيادي كي لا تضعف معنويات عناصر التمرد في هذه الآونة سيما وأن المتمردين لم يخرجوا بعد من صدمة ما كان يطلق عليه بحاكم ضحيان عبدالله الحاكم الذي قتل قبل أسبوع أثناء قصف بالطيران استهدف السيارة التي كان يستقلها المذكور في مدينة ضحيان. وعلى ذات الصعيد وفيما يتعلق بالجبهات في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران أفادت الأنباء الواردة من الحرف أن وحدات الجيش وأبناء حرف سفيان المساندين للوحدات العسكرية حققت تقدماً ملموساً في الجهتين الغربية والشرقية للمدينة.. موضحة أن الجيش بات حتى وقت متأخر من مساء أمس يسيطر على جزء كبير من الخط العام الواقع في قلب مدينة حرف سفيان المؤدي إلى محافظة صعدة.. وأشارت المعلومات إلى أن العمليات والهجمات النوعية التي نفذتها وحدات الجيش المرابطة في الحرف حققت أهدافاً إستراتيجية حيث تم السيطرة على المجمع الحكومي الذي كان المتمردون يسيطرون عليه وأنه تم إلقاء القبض على "13" عنصراً من عناصر التمرد في حرف سفيان، بالإضافة إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف التمرد الحوثي إثر المواجهات التي شهدتها مدينة الحرف في الحارتين الغربية والشرقية بالمدينة.. من جانبها أكدت مصادر محلية بمديرية حرف سفيان أن الجيش وأبناء المديرية المتعاونين أطبقوا الحصار تماماً على المتمردين في جزئي المدينة وأن حسم الجبهة في الحرف لصالح الجيش بات مسألة وقت فقط، وقد يكون قريباً بحسب ما أكدته تلك المصادر التي أفادت للصحيفة أن مشائخ ووجهاء وأبناء حرف سفيان أكدوا خلال لقائهم يوم أمس أنهم سيقفون صفاً واحداً. في مواجهة التمرد وتصفية مديريتهم من كافة عناصر التمرد،وأنهم سيعملون مع وحدات الجيش جنباً إلى جنب حتى تعود الحياة الطبيعية إلى المديرية وإخلائها من هذا السرطان الخبيث مهما كلفهم الأمر وأنهم لم ولن يتراجعوا عن قرارهم في تطهير كل مناطق المديرية من عناصر التمرد والتخريب.. إلى ذلك وفي سياق متصل بالتمرد الحوثي أوضحت الأنباء القادمة من مديرية "بني حشيش" أن الجيش قد يبدأ اليوم في تطهير مناطق المديرية التي يوجد فيها العناصر التي تسمي نفسها بمقاتلي الحق التابعين للتمرد الحوثي والمتمركزين في بعض مناطق "عزلتي رجام، الشرية" بعد أن رفضت عناصر تلك الجماعة المتمردة جهود الوساطة التي بذلها عقلاء ومشائخ ووجهاء مديرية بني حشيش خلال الثلاثة الأيام الماضية. وأوضحت المعلومات ذاتها أن شخصاً يدعى "ذاكر حاتم" وهو أحد القيادات الوسطية للتمرد في منطقة "الشرية" بمديرية بني حشيش قد أبلغ وجهاء بني حشيش رفض عناصر تلك الجماعة الاستجابة للجهود التي بذلت من قبل المشائخ.. مشيرة إلى أن وجهاء وعقلاء المديرية قد أبلغوا السلطات أن جهودهم فشلت إثر اصطدامها بحاجز التعنت لدى عناصر تلك الجماعة المتمردة كما أبلغوا كافة أبناء المديرية أن يستعدوا لمواجهة عناصر التمرد في المديرية ومساندة الجيش في تصفية المنطقة من هذه العناصر، وكذا حماية قراهم وعزلهم ومناطقهم من انتقال هذه العناصر إليها.