أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن أمله في التوصل إلى اتفاق صباح اليوم الثلاثاء قبل أن يغادر الدوحة . وكثفت دولة قطر واللجنة الوزارية العربية جهودهما لتجنب فشل الحوار الوطني اللبناني الجاري في الدوحة، بعد أن أخفق فرقاء الأزمة اللبنانية في التوصل إلى حلول للقضايا الخلافية. ونقلت "قناة الجزيرة الإخبارية " عن مصدر لبناني أن اللجنة عقدت أيضاً اجتماعات مع الطرفين كل على حدة ونقلت إليهما أفكاراً لتقريب وجهات النظر.. مشيراً إلى أن الخيارات هي التوصل إلى حل في آخر لحظة أو تعليق الحوار بسبب ارتباطات المسؤولين في قطر والمسؤولين العرب بمواعيد أخرى ابتداء من اليوم الثلاثاء. وعلى الصعيد نفسه قال مصدر في قوى الرابع عشر من آذار إن الموالاة مستعدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للمعارضة الثلث المعطل أو الضامن بشرط انتخاب رئيسٍ للبلاد فورا، مع استثناء بيروت من أي تعديل في قانون الانتخاب. وكان وفد المعارضة اللبنانية إلى الحوار الوطني اللبناني في الدوحة قد أكد أن المعارضة متمسكة بالتوافق على الحكومة وقانون الانتخاب أولا انسجاماً مع بيان اللجنة الوزارية في بيروت. وكانت المعارضة قد أصدرت بياناً بعد ظهر أمس الاثنين في ختام اجتماع لها في الدوحة جاء فيه أنها "تؤكد التزامها المبادرة العربية واستمرار الحوار في الدوحة وصولاً إلى تطبيق بنود بيان اللجنة الوزارية العربية في بيروت". وأضافت أن بيان اللجنة العربية يقوم على "الاتفاق على نسب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، والاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، وقد قدمت المعارضة ولا تزال عدة صيغ للخروج بما يؤمن عدالة التمثيل ومصالح كل اللبنانيين، وتتويج الاتفاق بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان". واعتبر هذا الموقف المتمسك بضرورة الاتفاق على الحكومة وقانون الانتخاب قبل انتخاب رئيس الجمهورية رفضاً للاقتراح القطري بإرجاء البحث في قانون الانتخابات إلى ما بعد انتخابات الرئيس لتسهيل الوصول إلى حل في الدوحة. وسرعان ما صدرت مواقف الموالاة لتندد بموقف المعارضة، مؤكدة أن المعارضة كانت قد وافقت مساء الأحد على الاقتراح القطري لكنها تراجعت عنه ظهر الاثنين في بيانها. واعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن "الحوار تلقى ضربة كبيرة جداً بسبب بيان المعارضة، وقال: لا أعرف إذا كان سيتمكن من الخروج منها سليماً". وقال جعجع: إن بيان المعارضة أعاد الأمور إلى نقطة الصفر مضيفا أن "اللجنة العربية مع قطر كانت قد وضعت خارطة طريق للحل في لبنان أطاحت بها المعارضة". كما اعتبر جعجع أن فشل الحوار في الدوحة يعني أن "طلب إرسال قوة حفظ سلام عربية إلى بيروت سيصبح أكثر إلحاحاً". بالمقابل تشدد المعارضة على أنها لا تفعل سوى التمسك بحرفية بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بيروت الخميس الماضي. وقال رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون "نحن ننتظر أجوبة من الأكثرية على عروض قدمت من قبلنا، ونحن لم نتخل عن المبادرة العربية، وسبق أن قدمنا مائة صيغة كلها متوازنة، وعلى الفريق الآخر الاختيار"، وأضاف عون "هناك محاولة للإيقاع بيننا وبين الوسيط القطري". وقال النائب علي حسن خليل من حركة أمل المعارضة