سلم عشرون شخصاً تقريباً من العناصر المشاركة في أعمال التخريب والإرهاب في مناطق بمديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء أنفسهم وأسلحتهم للأجهزة الأمنية في محافظة صنعاء استجابة للدعوة التي أطلقها وزير الداخلية في هذا الشأن. وأكد عدد منهم في تصريحات أدلوا بها أنهم سلموا أنفسهم طواعية بعد أن بدأت تتكشف لهم مخاطر السير في النفق المظلم لفتنة التمرد والتخريب والإرهاب، وتتضح لهم حقيقة أساليب التضليل الماكرة والأفكار الضالة التي روج لها الإرهابي الحوثي للإيقاع بهم في شرك هذه الفتنة المشؤومة. وأشاروا إلى أنهم قوبلوا بكل ترحيب، ويعاملون معاملة حسنة من قبل أجهزة الأمن والقوات المسلحة بعكس التحذيرات التي كانت تغرس في أذهانهم من قبل قيادات فتنة الإرهاب. وعبروا عن ندمهم البالغ للانجرار وراء تلك الفتنة، والانزلاق في أعمالها التخريبية ضد مصالح الوطن وأمنه واستقراره نتيجة التعبئة الخاطئة، والأفكار الضالة والعنصرية الهدامة التي غرستها في أذهانهم عناصر حاقدة على الوطن وثورته ونظامه الجمهوري، وتسعى إلى إذكاء نار الفتنة بين أبناء الوطن، وزعزعة الأمن والاستقرار، وإعاقة مسيرة التنمية، وهو ما لا يقره شرع ولا قانون، ولا يرضاه كل مواطن شريف يحمل في قلبه ذرة إيمان وشعور بالانتماء إلى وطن الإيمان والحكمة. مؤكدين التزامهم بالنظام والقانون وحرصهم على العودة إلى جادة الحق والصواب، وأن يكونوا مواطنين مخلصين، وعلى استعداد دائم للتضحية من أجل الوطن، والدفاع عن مكاسب الثورة والجمهورية والوحدة. ودعوا بقية العناصر المغرر بها إلى سرعة تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أجهزة الدولة حفاظا على حياتهم، وتجنباً لسفك المزيد من الدماء في مواجهتهم للدولة دون سبب. هذا وقد التقى محافظ صنعاء نعمان أحمد دويد بالأشخاص الذين سلموا أنفسهم، مباركاً هذه الخطوة التي تعكس إدراكهم لخطورة مواصلة السير في طريق الضلال لعناصر فتنة الإرهاب الساعية إلى العودة بالوطن إلى نظام الكهنوت والاستبداد. وأشار المحافظ دويد إلى أن الكثير من المغرر بهم من فئة الشباب، وكان ينبغي عليهم أن يتسلحوا بالعلم والمعرفة الصحيحة التي تجعلهم قادرين على المشاركة بفاعلية في مسيرة التنمية في هذا الوطن الذي هو بحاجة إلى جهود كل أبنائه بدلاً من الانجرار وراء أفكار شيطانية ضالة لفتنة مقيتة لا هدف لها سوى جعلهم معاول هدم لكل منجز في الوطن، والدفع بهم لارتكاب جرائم وحشية يجرمها الشرع والقانون. وقال دويد:" المخرب شخص حاقد يبيع وطنه بثمن بخس ويبيع دماء من يستطيع التغرير عليهم، ويسترخص دماء أبناء الوطن بالكامل". وأضاف:" لابد أن تكون عقولنا جميعاً، وخصوصاً الشباب نظيفة من النزعات والنعرات المذهبية الهدامة ". وأكد محافظ صنعاء أن الوطن يتسع لكل أبنائه، وأن على الجميع أن يحرصوا على المشاركة في بناء الوطن وتقدمه، وأن يكونوا يداً واحدة في معركة البناء، وهو ما يجب أن يتفاخر به جميع اليمنيين؛ لأن التفاخر لا يكون إلاّ بالأعمال الوطنية والنضالية، وليس التخريب والهدم.