أعلن وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد مساء يوم الاثنين أن الجيش أحرز نجاحات في ضرب معاقل أنصار الزعيم المتمرد عبد الملك الحوثي وان حسم القضية "بات وشيكاً".فيما قالت وكالة الأنباء اليمنية أن العديد من العناصر التي غرر بها من قبل المتمردين بمحافظة صعدة للمشاركة في أعمال التخريب والإرهاب في مناطق مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء سلموا أنفسهم وأسلحتهم للأجهزة الأمنية في محافظة صنعاء استجابة للدعوة التي أطلقها وزير الداخلية في هذا الشأن. وزير الدفاع قال: إن القوات المسلحة والأمن وبتعاون المواطنين من أبناء محافظة صعده، أحرزوا نجاحات كبيرة في ضرب معاقل الحوثي في المناطق التي كانوا يتمترسون فيها في عدد مديريات المحافظة. وأضاف خلال محاضرة ألقاها في المركز الثقافي بمحافظة صعدة " أن القوات المسلحة والأمن تضيق الخناق على أوكار عناصر التمرد والإرهاب". وأكد وزير الدفاع أن القضاء النهائي على العناصر الخارجة على القانون قد بات وشيكا وسيحسم قريبا، مشيرا إلى أن القوات المسلحة والأمن يواصلون حاليا مهامهم العسكرية النوعية لمطاردة البقية. ولفت إلى أن المؤسسة الدفاعية والأمنية تأخذ بالاعتبار عند تعقبها عناصر الحوثي سلامة المواطنين الأبرياء والحفاظ على ممتلكات الناس من بيوت ومزارع يتحصنون فيها . الى ذلك أكد عدد من المغرر بهم في تصريحات أدلو بها لوكالة الأنباء اليمنية أنهم سلموا أنفسهم طواعية بعد أن بدأت تتكشف لهم مخاطر السير في النفق المظلم لفتنة التمرد والتخريب والإرهاب، وتتضح لهم حقيقة أساليب التضليل الماكرة والأفكار الضالة التي روج لها الإرهابي الحوثي للإيقاع بهم في شرك هذه الفتنة المشؤومة. وأشاروا إلى أنهم قوبلوا بكل ترحيب، ويعاملون معاملة حسنة من قبل أجهزة الأمن والقوات المسلحة بعكس التحذيرات التي كانت تغرس في أذهانهم من قبل قيادات فتنة الإرهاب. وعبروا عن ندمهم البالغ للانجرار وراء تلك الفتنة، والانزلاق في أعمالها التخريبية ضد مصالح اليمن وأمنه واستقراره نتيجة التعبئة الخاطئة، والأفكار الضالة والعنصرية الهدامة التي غرستها في أذهانهم عناصر حاقدة على الوطن وثورته ونظامه الجمهوري، وتسعى إلى إذكاء نار الفتنة بين أبناء الوطن، وزعزعة الأمن والاستقرار، وإعاقة مسيرة التنمية، وهو ما لا يقره شرع ولا قانون، ولا يرضاه كل مواطن شريف يحمل في قلبه ذرة إيمان وشعور بالانتماء إلى وطن الإيمان والحكمة. وأكد المغرر بهم التزامهم بالنظام والقانون وحرصهم على العودة إلى جادة الحق والصواب، وأن يكونوا مواطنين مخلصين، وعلى استعداد دائم للتضحية من أجل الوطن، والدفاع عن مكاسب الثورة والجمهورية والوحدة. ودعوا بقية العناصر المغرر بها إلى سرعة تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أجهزة الدولة حفاظا على حياتهم، وتجنبا لسفك المزيد من الدماء في مواجهتهم للدولة دون سبب.