سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع استسلام عناصر جديدة ووسط معلومات عن وصول خلافات المتمردين في بني حشيش إلى صعدة .. وحدات الجيش تسيطر على مواقع إستراتيجية في «ساقين» وتواصل تقدمها في حيدان، قبائل «غضران» تسيطر على موقع «دكم حنضل»و الأغربي يدعو أتباعه للإستسلام
أكدت مصادر محلية في محافظة صعدة أن وحدات الجيش المرابطة في مديرية ساقين شنت يوم أمس هجوماً قوياً على عدد من المواقع التي يتمركز فيها عناصر التمرد وتمكنت من السيطرة بعد تلك المعارك والهجمات النوعية على أربعة من المواقع الإستراتيجية التي كانت تحت سيطرة المتمردين حتى يوم أمس، مشيرة إلى سقوط أكثر من 25 قتيلاً و12 جريحاً في صفوف التمرد وأن المعارك استمرت حتى الساعات الأولى من فجر هذا اليوم. من جانبها أفادت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن مديرية حيدان شهدت هي الأخرى معارك ضارية بين عناصر التمرد وقوات الجيش أسفرت عن سقوط "15" متمرداً "9" منهم قتلى و"6" جرحى وتم الاستيلاء على أسلحتهم. عناصر التمرد مقابل هذه الخسائر التي منيت بها في تلك المواقع السالفة الذكر ذهبت إلى الاعتداء على المواطنين في قرية "الخير" التابعة لمنطقة ربوع الحدود وقد أسفر ذلك الاعتداء عن مقتل كل من المواطنين التالية أسمائهم: "غائب أحمد حسين، حيدرة أحمد معلي، مريم يحيى محمد قروان، ماطر أحمد عمار". كما قامت عناصر التمرد بالاعتداء على عدد من المواطنين في منطقة "محضة" وقتل خلال ذلك الاعتداء المواطن "صالح ناصر صالح معوش وأخيه عبدالله صالح ناصر معوش"، كما اعتدت عناصر التمرد على منزل رجل مسن يدعى "أحمد صالح مروي العويري" البالغ من العمر 45 عاماً وقامت تلك العناصر بقتله في منزله في منطقة "بني معاذ". وتجدر الإشارة إلى أن عناصر التمرد نفذت أيضاً يوم أمس هجوماً غادراً على مجموعة من أفراد الجيش أثناء تناولهم وجبة الغداء في منطقة السبيل استشهد على إثره أربعة من الجنود وهم: " نبيل عبده علي جعدان ومفتاح عبدالله حسن مرشد وإبراهيم حسن علي السلامي وحسن صالح حسين السلامي. وعلى صعيد متصل وباتجاه شرذمة التمرد التي لازالت تتمركز عناصرها في أجزاء بسيطة من عزلة "رجام" التابعة لمديرية بني حشيش أكدت المعلومات الواردة من هناك أن وحدات الجيش المرابطة في منطقة "الجميمة" قصفت يوم أمس مواقع المتمردين في كل من "شعب الشرية، بيت القحم، بيت الأغربي"، والتي لازالت عناصر التمرد تتواجد فيها، وأوضحت المعلومات أن قبائل منطقة "غضران" شنت هجوماً مسلحاً على عناصر التمرد المتواجدين في "دُكم حنضل" واستولت على ذلك الموقع بعد تراجع المتمردين إلى "دُكم العجوز وشعب الشرية". وأكدت المعلومات ذاتها أن كل من "محمد أحمد محمد الديلمي، ومحمد حسين الشوكاني، وعبدالله محمد الشوكاني، وفضل محمد الشوكاني" سلموا أنفسهم يوم أمس للشيخ علي الرديف. إلى ذلك دعا القيادي في صفوف التمرد عبدالحميد الأغربي الذي سلم نفسه للسلطات منذ يومين أتباعه من آل الأغربي إلى تسليم أنفسهم للسلطات وإلقاء أسلحتهم. وذكرت مصادر محلية في المنطقة أن مجموعة من آل الأغربي قد يصل عددهم إلى "12" شخصاً أبدوا استعدادهم لتسليم أنفسهم يومنا هذا الخميس إلى السلطات استجابة للدعوة التي وجهها لهم "عبدالحميد الأغربي". وفي السياق ذاته وحول المعلومات التي أشارت إلى وجود خلاف بين عناصر التمرد وقياداته في بني حشيش أوضحت تلك المعلومات أن الخلاف قد تجاوز قيادات التمرد في بني حشيش ووصل إلى قيادات التمرد بمحافظة صعدة، حيث تشير المعلومات إلى أن قيادات التمرد في صعدة قد وجهت أتباعها في مديرية بني حشيش بتصفية وقتل العناصر الذين وصفتهم ب"المتخاذلين والخونة" الذين يسعون لتسليم أنفسهم للسلطات وإلقاء السلاح والعزوف عن التمرد، الأمر الذي أحدث شرخاً كبيراً في صفوف التمرد في بني حشيش.