أكدت مصادر مطلعة بصعدة ل"أخبار اليوم" أن وحدات الجيش المرابطة في منطقة مران بمديرية حيدان أنهت مساء أمس استعدادها العسكري واتجهت صوب وادي "لية" لبدء عملية اكتساح شامل لجيوب التمرد ومواقع المتمردين في بقية منطقة "مران". وأوضحت المصادر أن وحدات الجيش قد وضعت عدة خطط وتكتيكات عسكرية تمكنها من تصفية منطقة "مران" كاملة من أي تواجد للمتمردين دون أي توقف خاصة بعد وصول التعزيزات العسكرية المختلفة التي أكتمل وصولها يوم أمس. المصادر ذاتها أفادت بأن وحدات الجيش واصلت يوم أمس عمليات التمشيط للمواقع الواقعة شمال وشرق جبل "الخربان" وبعض المواقع في منطقة "آل الهطفي" وقرية "قرعد، وآل راصع، وقرية عزان". من جانبها ذكرت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن أكثر من ثمانية متمردين لقوا مصرعهم في مواجهات مع أفراد الجيش في موقع "الحاربة" التابع لمنطقة ضحيان "، مشيرة إلى أن تلك المواجهات جاءت عقب هجوم نفذه مجموعة من أفراد الجيش على موقع للمتمردين في الحاربة وقد أسفرت تلك المواجهات عن استشهاد الرائد صالح الدرواني وجرح ثلاثة جنود آخرين، في حين لقي أكثر من ثمانية متمردين مصرعهم في تلك المواجهات. وأوضحت المصادر أن أفراد الجيش المرابطين في موقع "سنبل" في منطقة "الحمزات" بمديرية "الصفراء" تصدوا يوم أمس لهجوم مباغت نفذته مجموعة من عناصر التمرد، منوهة إلى أن أحد أفراد الجيش جرح ويدعى "أحمد علي سعيد سعيد المرعدي"، في حين جرح ثلاثة من عناصر التمرد في المجموعة التي نفذت الهجوم وقتل متمرد آخر أيضاً. وأفادت المصادر أن قوات الجيش المسيطرة على منطقة "الرماديات" التي تعتبر سلسلة جبلية كبيرة تواصل عمليات التمشيط لكافة التباب والهضاب التابعة ل"الرماديات". وعلى صعيد متصل وفيما يخص مديرية بني حشيش أكدت المعلومات الواردة من هناك أن أحد المتمردين ويدعى "أحسن علي فارع الشوكاني" وعدد من عناصر التمرد بالمنطقة سلموا أنفسهم لأحد المشائخ الذي سلمهم للأجهزة الأمنية، موضحة بأن وحدات الجيش واصلت يوم أمس عمليات التمشيط للمواقع التي تمت السيطرة عليها في المنطقة، كما تم تضييق الخناق على مجموعة من عناصر التمرد في إحدى "شعب الشرية" من الجهة الغربية. وأفادت المصادر أن عدم وحدات الجيش لمهاجمة تلك العناصر والاكتفاء بمحاصرتها كون أغلب تلك العناصر التابعة للتمرد في عداد الجرحى والمصابين بإصابات بالغة وسيتم القبض عليهم في وقت لاحق إن لم يسلموا أنفسهم، مشيرة إلى أن المنطقة شهدت يوم أمس هدوءاً نسبياً باستثناء سماع صوت ثلاث قذائف مدفعية عند ظهر يوم أمس. من جانب آخر أكدت معلومات حصلت عليها الصحيفة أن مصادر محلية بصعدة أن دائرة الخلافات في أوساط عناصر التمرد مع قياداتهم قد تصاعدت يوم أمس في منطقة "آل حميدان" وقد أبلغت قيادة التمرد بأنها ستسلم نفسها للسلطات، الأمر الذي دفع تلك القيادات إلى إعطاء الأوامر لعناصر أخرى بالمنطقة ذاتها أمرتها بقتل وتصفية من وصفتهم بالمتخاذلين المنافقين وهو ما نفذته تلك العناصر.