خرج مئات المواطنين بعد أداء صلاة وخطبتي الجمعة في عموم مناطق كرش وذلك لحضور الاعتصام الجماهيري والقبلي أمام منازل اثنين من المعتقلين في سجن صبر المركزي وهم محمد سالم المخلافي وجميل هزاع عبدالله بحضور أسر وأهالي المعتقلين ومشائخ ووجهاء قبائل صبيحة كرش في الساحة الخلفية لمدرسة قرنة على بعد واحد كيلو من مركز المديرية من الساعة الثانية ظهراً حتى الثامنة مساءً وذلك للضغط على السلطة للإفراج عن ستة من المعتقلين من قبائل صبيحة كرش صدرت ضدهم أحكام قضائية بالسجن من محكمة كرش الابتدائية، وصفوها بالأحكام الجائرة إضافة إلى لفت نظر قيادة محافظة لحج بالاهتمام بمطالب كرش وفصلها كمديرية مستقلة عن القبيطة وتشغيل مشروعي المياه والكهرباء وتوظيف الشباب العاطلين. وقد أعلن في الاعتصام عن وثيقة ومشروع توحيد واصطفاف قبائل الصبيحة المتنازعة بترك الخصومات الداخلية وجعل قضيتهم الأساسية هي الإفراج عن المعتقلين والاهتمام بمطالب كرش وسط تباينات واختلافات بسيطة على بنود القضية الجنوبية وبعض الجوانب السياسية الذي تناولته وثيقة الإصلاح القبلي حيث تحفظ بعض المشائخ على هذه البنود فيما طرح البعض باستخدام وسيلة أخرى وهي تقديم استقالات جماعية من المؤتمر الشعبي العام للضغط على السلطة وهو ما وافق عليه البعض الذين أعلنوا استقالتهم مباشرة في الاعتصام عبر مكبرات الصوت وقال محمد هزاع عبدالله شقيق المعتقل جميل هزاع لتعلم السلطة أننا لن نسكت عن حقوقنا وأن الظلام المخيم على كرش والأحكام الظالمة والسياسية الخاطئة هي التي جمعتنا في هذا الاعتصام على قلب رجل واحد. وعلى الصعيد ذاته توافدت مجاميع بالعشرات من مديريات الحوطة والمسيمير وتبن ومحافظة عدن للانضمام والمشاركة في الاعتصام تعبيراً عن تضامنهم مع معتقلي كرش وقد اعتبر عماد أحمد غانم سكرتيراً اشتراكياً لكرش هذا الاعتصام والوثيقة الخاصة بوحدة القبائل بمثابة رد جاهز على تعنت وصلف وتصرفات السلطة في حق معتقلي كرش الموزعين على هذه القبائل وألقى غالب محمد وصالح عيد بيان وفد المشترك والتجمع الوحدوي والمتقاعدين ومنظمات المجتمع المدني تضمن الوقوف مع قضايا المواطنين والتضامن مع المعتقلين والإشادة بالدور البطولي النضالي لأبناء كرش في عمليتهم ودعوتهم إلى محاربة الظلم والاستمرار في المطالبة بحقوقهم ومباركتهم للإعلان عن وثيقة توحيد واصطفاف قبائل كرش والتأكيد على أن الاستقالات من المؤتمر دليل على احتقان الحياة السياسية ووصول النظام إلى طريق مسدود في حل قضايا الوطن والمواطنين والتضامن مع الصحفيين والمعتقلين والمواقع الإلكترونية.