قام وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط الدكتور جمال ثابت يرافقه الدكتور عبد الملك الصنعاني مدير عام مكتب الصحة بإب بزيارة ميدانية إلى مستشفى الثورة بإبحيث اطلع مدير مستشفى الثورة الوكيل على تلك الأقسام التي قام مقاول مشروع ترميم مستشفى الثورة بتكسيرها منذ عدة أشهر ولم يستكمل عملية الترميم فيها وهي العيادات الخارجية والجراحة وقسم العظام والمسالك وقسم الأسنان والمختبر الخارجي وقسم الأشعة وعيادة الباطنية وغرفة جهاز الموجات فوق الصوتية وغرفة المجارحة الخارجية، وأكد مدير المستشفى أن المقاول تسبب في تدني مستوى الإيرادات بالمستشفى بشكل ملحوظ جراء عدم قيامه بسرعة استكمال الترميم في تلك الأقسام، كما قام الوكيل بزيارة قسم الطوارئ وأقسام الرقود في المستشفى، وطرح مسئولو الصحة في اب العديد من الملاحظات والعيوب التي كشفت سوء التنفيذ لمشروع إعادة ترميم المستشفى سواء البلاط الموجود في أقسام الرقود أو أعمال الرصف خارج قسم الطوارئ، وقد وجه الوكيل المقاول الواقدي بسرعة استكمال تنفيذ المشروع خاصة في الأقسام التي سبق وأن حدث فيها عملية تكسير داخلها قبل عدة أشهر، وفي تصريح ل "أخبار اليوم" قال الوكيل ثابت أن الزيارة تأتي بتكليف من وزير الصحة العامة للإطلاع على وضع المستشفيين الثورة وناصر في إب والجلوس مع قيادة مكتب الصحة في المحافظة لمناقشة آلية استكمال مشروع الترميم تنفيذاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية في احتفالات بلادنا بالعيد الوطني السابع عشر، الجدير ذكره أن مشروع ترميم كلٍ من مستشفى الثورة ومستشفى ناصر بمدينة إب يأتي في إطار الخطة الاستثنائية للمحافظة ضمن مشاريع العيد الوطني السابع عشر ويتم تنفيذه مركزياً من قبل وزارة الصحة، وقد تسبب تعثر المشروع الذي كلفت وزارة الصحة المقاول الواقدي بتنفيذه في شل حركة العمل داخل أهم المستشفيات الحكومية بمركز المحافظة، خاصة وأن مستشفى ناصر يعد مستشفى الفقراء في إب وكذلك هو الحال بالنسبة لمستشفى الثورة الذي يعد المستشفى الحكومي الأول في وبالرغم من العيوب التي رافقت عملية تنفيذ المشروع وخاصة في مستشفى الثورة، إلا أن إدارة المستشفى وحتى قيادة مكتب الصحة وقيادة المجلس المحلي بالمحافظة ظلت خلال الفترة الماضية التي تجاوزت أكثر من عام مكتوفة الأيدي لا تستطيع ضبط المقاول أو محاسبة مهندس المشروع كونه مركزي من خلال تكليف وزير الصحة العامة للمقاول الذي يشكو هو الآخر من تأخر صرف مستحقاته من مستخلصات داخل مبنى وزارة الصحة لعدة أشهر وبحسب مطلعين عليه فإن التكليفات المركزية والمركزية المطلعة التي رافقت تنفيذ مشاريع العيد الوطني السابع عشر في إب في الخطة الاستثنائية للمحافظة والتي بلغت تكلفتها عشرات المليارات كانت تلك المركزية أحد العوامل التي شجعت المقاولين على عدم الالتزام بالمواصفات والجوانب الفنية أثناء التنفيذ، الأمر الذي كشف عيوب تلك المشاريع تباعاً منذ الانتهاء من فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني السابع عشر وحتى اليوم وفي مختلف القطاعات وفي مقدمتها قطاع الصحة العامة.