أكد الأمين العام المساعد للإصلاح أن مواقف المشترك لا لبس فيها تجاه الاحتجاجات التي تجري في المحافظات الجنوبية إذ أنه مع المطالبين بحقوقهم ومع إصلاح سياسي آملاً لليمن أن تكون القضية الجنوبية مدخلاً لهذا الإصلاح. وأشار الدكتور/ محمد السعدي أمين عام الإصلاح إلى أن المشترك يسمح بكل شيء تحت سقف الوحدة والتعددية. وأضاف "السعدي" في حوار مع مجلة "النور" الشهرية رفعنا شعار النضال السلمي ونحن مدركون أننا إمام مشوار طويل، وأن من متطلبات هذا النضال رفع درجة الوعي لدى أطراف العملية السياسية بما في ذلك الحزب الحاكم وبالتالي لا نستطيع الخروج عن هذا الإطار السلمي الذي اخترناه لأنفسنا وهو ناتج عن قناعة. وتابع السعدي قائلاً: نعتقد بأن التضحيات التي نضحي بها في طريق النضال السلمي ناتجة عن استغلال الحاكم لوطنيتنا وعدم رغبتنا عن استخدام أي خيارات أخرى تخرج عن إطار النضال في فرض هذه النتائج مؤكداً: نحن بلا شك سوف نتمسك بوطنيتنا وسنستمر في نضالنا السلمي بما نعتقد أنه أقل كلفة من أي تصرف ممكن أن يؤدي إلى أي تداعيات لا نرضاها نحن ولا يرضاها الوطن. وعبر الدكتور السعدي عن أسفه لعدم تجاوب من أسماهم بالنافذين داخل الحزب الحاكم لنصائح العقلاء داخل الحزب نفسه مؤملاً وصول رسالة المشترك من خلال هذه الشريحة "العقلاء" وأن كانت بطيئة أو قليلة التأثير. كما عبر عن أسفه لتعامل النظام مع القضية الجنوبية بأسلوب عسكري يزيد من الاستفزاز والاحتقان مما يعني الإسهام في دفع الأمور نحو الانسداد بسبب عدائية النظام في التعامل مع الأنشطة السلمية المكفولة في الدستور والقانون. وقال السعدي: أن أي انتخابات قادمة لا شك ستكون خيبة أمل كبيرة لأنها ستعيد انتاج من بقوا في السلطة على حساب الوضع وضعف الشخصية اليمنية معتبراً الدعوات التي برزت أخيراً إلى الجمهورية والمناطقية ما هي إلا حصيلة للسياسات التي نؤكد أنها خاطئة جداً، وأن منشأها فردي لا تمثل فلسفة الثورة اليمنية ولا قناعات القوى السياسية ولا الشعب اليمني. من جانبه نفى رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك/ عبدالوهاب الآنسي أن يكون المؤتمر الصحفي الذي ستعقده قيادات التحالف المعارض اليوم الأحد رداً على رسالة رئيس الجمهورية كما أعلنته صحيفة الثوري الناطقة باسم الحزب الاشتراكي الخميس الماضي. وقال الآنسي: أن الرد على رسالة الرئيس صالح ستكون خطية وأضاف في تصريح لموقع "نيوز يمن" أن المؤتمر سينعقد في مقر الحزب الاشتراكي الساعة العاشرة. وكان الرئيس صالح قد قال في رسالته: أن استمرار إلى أساليب التعطيل ووضح الاشتراطات المستحيلة وافتعال الأزمات تؤدي سوى إلى تعكير صفو الحياة السياسية ولا تحقق التفاهم والوفاق المنشود حول كل ما يهم الوطن ومستقبله معبراً وقال: أن المعارضة جزء لا يتجزأ من مكونات النظام السياسي مشدداً على ضرورة أن تمارس المعارضة دورها في إطار الالتزام بالدستور والقوانين النافذة واحترام قواعد الممارسة الديمقراطية التعددية التي تقضي بأن تحترم الأقلية حق الأغلبية في الاضطلاع بمسؤوليتها في إدارة شؤون الدولة وفقاً لبرنامج نالت بموجبه ثقة الشعب. معبراً عن أسفه لتواصل بعض الأطراف في أحزاب المشترك مع العناصر المتمردة وتقديم الدعم السياسي والإعلامي والمادي لها وإيصال المعلومات إليها والتي كان من نتائجها إلحاق الضرر بالمواطنين وأفراد القوات المسلحة بالإضافة إلى مناصرة العناصر الانفصالية الخارجية عن الدستور والنظام والقانون. وأعرب عن أمله في أن تتفهم قيادة أحزاب المشترك ويستوعبوا حقائق القضايا بروح المسؤولية الوطنية بعيداً عن أي تعصب أو مساومات غير مشروعة، داعياً الجميع إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية القادمة التي ستجري في موعدها المحدد وخوض هذا الاستحقاق لتعزيز النهج الديمقراطي.