اعتبر المستشار اليمني رئيس الاتحاد العربي للتنمية والرئيس الإقليمي للبلاد العربية بالاتحاد الأوروبي للتسويق والتنمية أن ما صرح به مصدر مسؤول من البنك المركزي أن اليمن بعيدة عن الآثار المباشرة للأزمة المالية العالمية - اعتبره غير صحيح وليس دقيق. وأضاف الدكتور/ عبدالعزيز الترب في تصريح ل "أخبار اليوم": أن المصدر لم يكن موفقاً باختيار عباراته، مستدلاً أن كبرى الدول قد تأثرت من الأزمة العالمية وكذلك دول الجوار وتدخلت حكوماتها في إيجاد استقرار حتى لا يتضرر الاقتصاد الخليجي جراء الأزمة الدولية. وقال المستشار اليمني/ عبدالعزيز الترب الخبير الاقتصادي: أنه ليس جديراً على البنك المركزي الإدلاء بمثل هذه التصريحات التي لا تخدم التحليلات النقدية وتدفع الوكالات العالمية باستمرار التقول أن اليمن غير جديرة وقوانينها حبر على ورق، مؤكداً أن هذه التصريحات الغير دقيقة لا تدفع المواطن والأجهزة اليمنية إلى التفاعل مع الحكومة كتقليص المشتريات والحد من الاستهلاك مثلاً. وأشار إلى أن اليمن تعاني من أزمة اقتصادية حادة ونحاول جاهدين إقناع المستثمر العربي والأجنبي من أن المناخ متوفر ومردود إستثمارته سوف تتضاعف وتكون أعلى من أي مردود في أي دولة أخرى قريبة منا حسب قوله. وطالب البنك المركزي أن يعطي مزيداً من التسهيلات للبنوك الوطنية حتى نستطيع تقديم التسهيلات لرأس المال الوطني والاستثمارات الوطنية. وقال الدكتور "الترب": إن المصدر المسؤول في البنك المركزي اجتهد بما لا يخدم البنك ولا اليمن، وأعتقد أن المصدر أراد طمأنة الوكالات الإقليمية والدولية بشكل غير دقيق سيكون مردوده أن معلوماتنا وأرقامنا غير صحيحة. وحول ما مصلحة المصدر من الإدلاء بمثل هذه الإدلاءات ومن تخدم هذه التصريحات قال الترب إنه لا يستطيع الإجابة على ذلك لأن بنك البنوك "البنك المركزي" يعتبر نفسه مسؤولاً على العملية التمويلية والمصرفية، وأن البنك في الأخير يريد إيجاد ضمانات أو اطمئنان لسوق المال الدولي والإقليمي والعربي أننا لم نتأثر بهذه الأزمة المالية العالمية، وما يرد على تصريحاته هو ما يبدوا خلاف ذلك، فالبنك يضخ بين حين وآخر دفعات كبيرة من الدولارات للسوق، منوهاً أن إلى الاقتصاد العالمي جزء لا يتجزأ من العمليات الإقليمية والدولية، ونحن نتعامل مع هذه الأسواق استيراداً وتصديراً وعليه تزداد الأسعار وتوجد اشتراطات جديدة. وقال الدكتور الترب: إذا كان الاحتياطي الأميركي أسرع من التدخل وقد يضخ المليارات حتى لا تنهار عمليات البورصة وسوق المال متسائلاً: أين نحن من هذه الدول؟ مشيراً إلى أنه لو نظرنا إلى ما حدث بعد الانفجار التخريبي من إلغاء الحجوزات من قبل وكالات السياحة العالمية فكم خسرت اليمن من مردودات تتوقعها في مجال السياحة وتصريحات تؤكد أن اليمن دولة غير مستقرة، وبالتالي لا تحبذ السفر إليها ولا الاستثمار فيها. وفي ختام تصريحه للصحيفة: أنه ترجمت هذه التصريحات إلى نقدية ومردودات مالية اقتصادية كان أفضل لا أن تؤكد تؤكد خسارة اليمن منها.