سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالبوا الحكومة بالوقوف إلى جانب البنوك بدلاً من مماطلتها في سداد مستحقاتها.. اقتصاديون يؤكدون تأثر اليمن بالأزمة المالية العالمية ويسألون المركزي عن مصير الاحتياطي
طالب الدكتور/ عبدالعزيز الترب الحكومة اليمنية بسرعة سداد المديونية التي اقترضتها من البنوك المحلية، والتي قدرت ب "5" مليارات دولار. وكانت خمسة بنوك يمنية قد أعلنت عن مماطلة الحكومة في دفع مديونيتها حيث أشار الدكتور الترب إلى إعلان الدول المجاورة عن وقوفها إلى جانب أي بنك من بنوكها يحتمل انهياره، وأنها لن تسمح بتدهور أياً منها، ودعا الترب الحكومة إلى الاقتداء بهذه الدول والوقوف إلى جانب بنوكها وتسليم ما عليها من مديونية. وتساءل الترب في حلقة نقاشية تناولت الأزمة المالية العالمية وتداعياتها وانعكاساتها على اقتصاد اليمن والعالم العربي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" - تساءل عن طبيعة احتياطي البنك المركزي والمتمثل ب "7" مليارات دولار، وفي أي بنك تم وضعها، وتساءل أيضاً عن ما إذا كان بمقدور اليمن سحب بعضها قبل حدوث الأزمة. وأكد الترب أن اليمن ستتأثر كغيرها من الدول في هذه الأزمة بأي شكل من الأشكال، وهذا ما أكده جميع المشاركين في حلقة النقاش عدا رئيس قسم الاقتصاد بجامعة صنعاء الدكتور/ داؤود أحمد عثمان حيث اعتبر احتمالات تأثير الأزمة العالمية على الاقتصاد اليمني ضعيفة، مبرهناً على ذلك بعدم ارتباط اليمن بالنظام المالي العالمي بقوة بسبب عدم وجود سوق للأوراق المالية، مصنفاً الأزمة المالية بأزمة سيولة بسبب قيام البنوك بإقراض أموالها وعدم قدرتها على استعادتها. ودعا رئيس قسم الاقتصاد إلى إيجاد نظام مالي متطور وإيجاد سوق للأوراق المالية، واصفاً النظام المصرفي في اليمن بالضعيف والمحدود، وأكد عثمان أن الأزمة في اليمن أزمة كهرباء وليست أزمة مالية. وأرجع الدكتور/ سيف العسلي الأزمة إلى الظلم الحاصل وعدم شيوع العدل مقترحاً على اليمن إنشاء حكم محلي للتخفيف والتقليل من آثار هذه الأزمة وتنفيذ شبكة ضمان اجتماعي عادلة تكون قادرة على التخفيف على الناس في حالة حدوث الأزمات بشرط أن تكون هذه الشبكة تحت سيطرة منظمات المجتمع المدني وبعيدة عن سيطرة الدولة. وكان عدد كبير من الباحثين الأكاديميين والاقتصاديين قد شاركوا في إثارة حلقة النقاش حيث قدم أحمد عبدالله الصوفي ورقة عمل تناولت أبعاد أزمة النظام المالي الأميركي وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي، أما الدكتور/ حمود صالح العودي فقد تناول في ورقته رؤية استباقية لأزمة الانهيار الاقتصادي الدولي. وتناولت ورقة سالم حسين الرأسمالية ذات الوجهين ما بين الكوارث والمنجزات، أما ورقة الدكتور/ محمد صالح قرعة فقد تحدثت عن الإعصار المالي العالمي.