في الوقت الذي كان من المفترض أن تعلن لجنة الوساطة أو إحلال السلام التي يترأسها الشيخ/ فارس مناع - المتواجد حالياً مع خبراء أوكرانيين في دبي - ما تم تنفيذه من قبل أتباع التمرد الحوثي، ومدى التزامهم ببنود الاتفاق خاصة وأن المهلة المحددة لأتباع الحوثي قد انتهت يوم أمس - بحسب الجدول الزمني الذي حددته لجنة مناع لعناصرالتمرد بعد لقاءهم برئيس الجمهورية منتصف سبتمبر المنصرم، والذي شدد فيه على اللجنة بوضع جدول زمني يكفل تنفيذ عناصر التمرد بنود اتفاق إنهاء الحرب في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران. وفي هذا السياق استغربت مصادر في لجنة الوساطة تجاهل رئاسة اللجنة مماطلة عناصر التمرد في تنفيذ الاتفاق خاصة وأن الجدول والمدة المحددة لأتباع التمرد الحوثي قد انتهت دون أي التزام يذكر من قبل عناصر التمرد في تنفيذ بنود الاتفاق باستثناء عملية الإفراج عن "20" محتجزاً والذي تزامن مع أفراج السلطات الأمنية على "12" معتقلاً من أتباع التمرد الحوثي، مؤكدة استمرار استيلاء أتباع الحوثي على أربعة وستين مدرسة رغم استئناف العملية الدراسية في العام الدراسي الحالي 2008 - 2009م، وكذا استمرارهم في التمترس في عدد من الجبال والمواقع، ورفضهم لتسليم الأسلحة الثقيلة والعودة إلى قراهم ومنازلهم رغم الدعوات المتكررة من السلطات والرئيس شخصياً لعناصر التمرد للعودة إلى قراهم ومنازلهم وإنهاء التمترس والنزول من الجبال والمواقع التي يتمترسون فيها.