علمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية بمحافظة صعدة أن لجنة فريق إحلال السلام التي يترأسها الشيخ/ فارس مناع وتضم في عضويتها أعضاء الكتلة البرلمانية لمحافظة صعدة وعدداً من وجهاء وأعيان المحافظة بالإضافة إلى ممثلين عن الحوثي قد وضعت جدولاً زمنياً حددته لأكثر من عشرين يوماً حيث بدأت فترة هذا الجدول منذ يوم الأربعاء المنصرم وتنتهي كحد أقصى في العاشر من شهر شوال القادم. وأوضحت المصادر للصحيفة بأن لجنة مناع قد حددت هذه الفترة لتنفيذ أتباع التمرد الحوثي بالتزاماتهم المنصوص عليها في بنود الاتفاق المتعلقة بإخلاء منازل ومزارع المواطنين والمباني الحكومية ورفع نقاط التقطع والنزول من المواقع والجبال التي يتمترسون فيها وتسليم الأسلحة الثقيلة للسلطات. المصادر ذاتها كشفت ل "أخبار اليوم" أن عناصر التمرد قد أخلت بعض منازل المواطنين وخاصة بأسر "القطوف والعراقي والحربي" ورفعوا عدداً بسيطاً من نقاط التقطع التي يقيمونها في مختلف من الطرقات بعدد من مديريات محافظة صعدة. منوهة إلى أن قيادة التمرد وممثليها في لجنة الشيخ/ مناع قد أبدوا استعدادهم لتنفيذ بنود الاتفاق خلال المدة الزمنية المحددة من قبل لجنة إحلال السلام بصعدة وكشفت المصادر في حديثها مع الصحيفة بأن التزام قيادة التمرد وممثليها في اللجنة لم تر النور بعد ولم تخرج إلى حيز التنفيذ على أرض الواقع حيث لا زالت عناصر التمرد تتمركز في عدد من أقسام الشرطة و"64" مدرسة حكومية ولم تخلها عناصر التمرد بعد. وأفادت المصادر أن عناصر التمرد المتمركزين في الجبال والطرقات بمناطق "الرماديات - البراك - والبة" التابعة لمديرية الظاهر لم يسمحوا لأهالي تلك المناطق بالعودة إلى منازلهم. كما قامت عناصر التمرد في تلك المناطق بالاستيلاء على المناحل "مزارع النحل" والأغنام والإبل التابعة لعدد من أهالي تلك المناطق وإتلاف عدد من مزارعهم ونهب منازلهم والاستيلاء على آلات الطحن الخاصة ببعض أهالي المنطقة وعلى أسقف بعض منازل المواطنين الخشبية. المصادر ذاتها تساءلت في الوقت ذاته عن مدى التزام عناصر التمرد بتنفيذ بنود الاتفاق في الفترة الوجيزة المتبقية.