أكدت مصادر مقربة من لجنة الوساطة التي يترأسها الشيخ/ فارس مناع أنه لا يوجد أي تقدم تحرزه جهود هذه اللجنة منذ منتصف شهر رمضان الفائت، واستغربت من تصريحات فارس مناع لإحدى الصحف اليومية التي أكد فيها التزام الحوثيين ببنود قرار إنهاء الحرب، موضحة بأن ما يعيشه أبناء محافظة صعدة على أرض الواقع مخالفاً تماماًلما ذهب إليه مناع كون الحوثيين لا يزالون يبسطون سيطرتهم على العديد من المناطق ومنازل ومزارع المواطنين في كثير من مديريات محافظة صعدة. وذكّرت المصادر مناع بمعاناة أبناء قبيلة "بني حذيفة" التي لم تتطرق إليها اللجنة في أي من اجتماعاتها ومناقشاتها، مستدركة بالقول: على الشيخ/ فارس مناع ألا ينسى أنه طلب من قبائل بني حذيفة يوم أمس بأن ينتظروا يوماً أو يومين حتى يقرر شخص يدعى "علي حسين نشوان" إحدى قيادات التمرد عودة بني حذيفة إلى قراهم ومنازلهم، ولم تتخذ لجنته أي إجراء يكفل عودة أبناء بني حذيفة إلى منازلهم وقراهم ومزارعهم نتيجة بسط عناصر التمرد الحوثي سيطرتهم الكاملة على بني حذيفة. المصادر ذاتها بقدر ما استغربت من تصريحات مناع إلا أنها عذرته من إطلاق تلك التصريحات كونه يرأس لجنة مكلفة بمهمة معينة، وعليه أن يطرح مثل تلك التصريحات لكي يظهر للقيادة السياسية والرأي العام بأن أعمال اللجنة جارية على قدم وساق. وعلى صعيد متصل أفادت المصادر ل "أخبار اليوم" بأن الريبة بدأت تساور عدداً من أبناء المحافظة في طبيعة المهام التي يقوم بها أعضاء في لجنة الوساطة خاصة بعد حصول المصادر على معلومات تشير إلى أن ثمة دولة لها ضلع بما يدور في صعدة قد تمكنت خلال الآونة الأخيرة من شراء شخصيات نافذة في صعدة تمتلك التأثير بشكل أو بآخر على أعضاء في لجنة "فارس مناع".